(1)
• رئيسة مفوضية حقوق الإنسان مولانا حرية اسماعيل عبدالمحسن كشفت عن وجود (23) معتقلا سياسيا في سجن كوبر من رموز النظام السابق يتصدرهم الرئيس المخلوع عمر حسن احمد البشير.
• جميل ان اسم رئيسة مفوضية حقوق الانسان اسمها (حرية) ، ولكن على المفوضية قبل ان تبحث عن أوضاع المعتقلين وحقوقهم ان تبحث عن حقوق المواطن العادي الذي فقد أبسط الحقوق المتمثلة في خدمة الانترنت ، الى جانب ما حدث من انتهاكات ومجازر يوم 8 رمضان ويوم 29 رمضان.
• الموجودون في المعتقل الآن من رموز النظام السابق ارتكبوا الكثير من الجرائم والمخالفات في حق الوطن والشعب على مدى 30 عاما كانوا يحكمون فيها البلاد ، لم يجد فيها الوطن غير الخراب والضياع ، حيث تدهورت الخدمة المدنية وتراجع الوازع الديني والأخلاقي في البلاد رغم الشعارات الاسلامية التي كانت ترفع.
• ذلك التراجع الذي حدث في البلاد لم يكن نتاج السهو او الخطأ وانما كان تراجعا ممنهج ومنظما عبر مواعين الفساد والتمكين المبني على حسابات سياسية وقبلية.
• يجب ان يسأل رموز النظام السابق عن ما حاق بهذه الأمة وما لحق بها من خراب وضياع ، كان من بينها تدمير مشروع الجزيرة وخراب هيئة السكة الحديد وهيئة الموانئ البحرية والخطوط الجوية السودانية التي فقدت أهم روافدها ببيع خط هيثرو لصالح مجموعة في النظام.
• التدهور حدث في التعليم وفي الصحة وفي كل مضارب الحياة في السودان – في الإعلام وفي الاقتصاد ولم تسلم حتى المرافق الدينية للزكاة والحج والعمرة.
• أضف لكل ذلك ما حدث في ملفات الإقصاء المدني المسمى الصالح العام الى جانب ما حدث في العيلفون لطلاب الخدمة الإلزامية، وما حدث في 28 رمضان 1410 وما كان في دارفور من مجازر لم تعرف مثلها البلاد لا قبل المهدية ولا بعدها.
في ظل كل هذا (الفساد) ، يبقى من أم الفساد أن يحاسب البشير أو يحاكم فقط على الأموال التي وجدت بحوزته عند اعتقاله.
• بهذه المحاكمة كأنكم تقدمون له شهادة براءة من جرائمه الأخرى.
(2)
• في كوبر ذكرت التقارير ان الفريق عبدالرحيم محمد حسين اشتكى من أوجاع الظهر وطلب سرير خشب تم إحضاره له من منزله، وقد احتفل عبدالرحيم محمد حسين بالسرير الخشبي بعد أن تم ادخاله له في سجن كوبر.
• مع ان الخبر يشير الى قدرة المولى عز وجل في تغيير الأحوال وفي عودة الحق وانتصاره ولو بعد حين ، إلّا انني تمنيت لو ان ادارة سجن كوبر تعاملت مع عبدالرحيم محمد حسين بالكيفية التي كان يتعامل بها عندما كان وزيراً للدفاع حيث اكتشف عبدالرحيم محمد حسين نظرية جديدة عرفها بنفسه عن أنها نظرية الدفاع بالنظر.
• كان لكم ان تحضروا له السرير بالنظر، مثلما كان يفعل في الشعب السوداني عندما كان مسؤولا ، ليرى عبدالرحيم محمد حسين إن كان (النظر) مجديّا في الدفاع أم انه غير مجدٍ.
• عاملوهم بنفس الطريقة التي كانوا يعاملون بها الشعب السوداني عندما كانوا حكاما.
(3)
• 30 عاما كان فيها رموز النظام السابق يسيطرون فيها على كل وسائل الإعلام – لا تخرج كلمة للعامة إلّا بعد ان تمر على الأجهزة الامنية وعلى الأجسام الرقابية التابعة لهم.
• كانت الصحف تلهج بحمدهم.
• وكانت الاذاعة تتغنى بحسنهم.
• وكان التلفزيون يسبح ليل نهار بفضلهم.
• الآن قادة النظام السابق في سجن كوبر محرومون حتى من مشاهدة التلفاز اذ لا تتيح لهم إدارة السجن غير الراديو والصحف اليومية.
• حكمة الـله وعدله جعلت أساتذة النظام السابق يحاسبون الآن ويعاقبون من تلاميذتهم كما كانوا يفعلون هم قبل ذلك مع أساتذتهم.