أكد الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية الشيخ/ الزبير أحمد الحسن أن الحملة المغرضة على الإسلام ودولته تجابه بالحفاظ على وحدة الأمة ووحدة الصف الوطني داخل السودان، موضحاً أن حماية البلاد من الهجمات الخارجية لايتم فقط عبر القوات المسلحة وإنما بالوحدة الوطنية وجمع الصف، مبيناً أن مخرجات الحوار الوطني مهمة جداً في توحيد الكلمة وإلحاق حملة السلاح والقوى المعارضة بالحوار .
وقال الزبير – لدى مخاطبته اليوم بحاضرة ولاية الجزيرة مدني المؤتمر العام التاسع للحركة بالولاية؛ بحضور الدكتور محمد طاهر إيلا والي الولاية رئيس مجلس التنسيق وعدد من قيادات الحركة بالمركز والجزيرة وعدد من مندوبي وقيادات الأحزاب السياسية والطرق الصوفية والجماعات الإسلامية – قال إن الوحدة الوطنية هي الترياق الكبير الذي نحارب به الأعداء ونبني به الوطن، مشدداً على رفع الهمة وزيادة الإنتاج وتقليل الاستهلاك لعبور المشكلة الاقتصادية وأن يكون أبناء الحركة قدوة في ذلك لأبناء الشعب السوداني وقيادتهم نحو الخطط الاقتصادية الفاعلة، منادياً بضرورة تحفيز المنتجين من قبل الدولة .
وأشاد الزبير بأمانة الحركة الإسلامية بولاية الجزيرة، مؤكداً أنهم أدوا الأمانة على أكمل وجه وأطاعوا قادتهم على نحو لا لبس فيه وأدوا أمانة التكليف حتى هذه اللحظة، داعياً الجميع لأن يقتدوا بهم .
وشكر الأمين العام للحركة الإسلامية اللجنة التحضيرية العليا لمؤتمر الحركة بولاية الجزيرة وقيادات الحركة بالولاية على موافقتهم تأجيل المؤتمر حتى يتمكن والي الولاية؛ رئيس مجلس التنسيق الدكتور محمد طاهر إيلا؛ من حضوره، مبيناً أن وجود إيلا في المؤتمر العام للحركة بالجزيرة رسالة واضحة لدعاة الفتنة والتفرق بأنهم يمضون إلى طريق مسدود.
كما أشاد الشيخ الزبير بالأجواء المعافاة وروح الإخاء التي تم فيها اكتمال بناء هياكل الحركة بأحياء ومحليات ولاية الجزيرة، مشدداً على ضرورة استمرار هذه الروح موجهاً عضوية الحركة الإسلامية بأن يمضوا بذات الروح لبناء هياكل المؤتمر الوطني ذراع الحركة السياسي بنياناً مرصوصاً يضاهي نجاح الحركة في نفير وحصاد الخير، ابتداء من شعب الأساس والتأكد من حصر العضوية بصورة سليمة وصحيحة، مشيراً إلى أن الحركة تمضي لعقد مؤتمرها العام في نوفمبر القادم متحدة مصوبة للرؤيا خلال السنوات الست؛ وهي عمر الدورة الماضية للتمحيص وتأكيد الإيجابيات وتلافي السلبيات واستشراف مستقبل الحركة بروح إسلامية وثابة أصيلة وإيجابية .
وثمن الحسن مبادرة المؤتمر العام التاسع للحركة الإسلامية بولاية الجزيرة لفتح الباب أمام عضوية المؤتمر للتبرع للحركة الإسلامية، مؤكداً أنها المبادرة الأولى على مستوى الولايات في هذا الشأن، مطالباً إياهم بالمزيد من التبرع للحركة؛ كل حسب مقدرته حتى يمولوا برامج وأنشطة الحركة بولايتهم من حر مالهم .
وأضاف الزبير أن الحركة الإسلامية السودانية ستنسق مع أهل القبلة والجماعات الإسلامية وبشراكات واسعة في تنفيذ برامج الدعوة والبرامج الفكرية والثقافية والعمل الإسلامي والرياضي ورعاية الفقراء والأسر المنتجة، مبيناً أن الحركة في دورتها القادمة ستنشئ مؤسسات دعوية واجتماعية تشمل عضوية الحركة والآخرين.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد طاهر إيلا والي الجزيرة رئيس مجلس تنسيق الحركة أن بناء هياكل الحركة بأحياء ومحليات الجزيرة على مستوى القطاعات؛ تم في جو شوري حر شفاف عبرت عنه المؤتمرات وشهدت به اللجنة العليا واللجان المركزية للحركة .
ووعد إيلا بتنفيذ مزيد من مشاريع التنمية والمشروعات الخدمية بولاية الجزيرة والتكامل والتعاضد بين المؤسسات والتنسيق مع الأحزاب والجماعات لتنمية الولاية وتطوير الخدمات بها وخلق بنى تحتية قوية تمكن مواطنها من التواصل مع الآخرين.
وعلى صعيد متصل؛ أوضح الأستاذ صديق محمد أحمد؛ الأمين العام المكلف للحركة الإسلامية بولاية الجزيرة أن عضوية الحركة بالولاية متوحدة مبايعة لولي أمرها وأكملت بنيانها من القاعدة حتى القمة، مبيناً أن الحركة الإسلامية بالولاية سيكون لها دور فاعل في بناء المؤتمر الوطني بالجزيرة، داعياً أهل القبلة للتوحد مع الحركة صفا واحداً لمجابهة المؤامرات التي تحاك ضد الإسلام والوطن.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تم تكريم الشيخ الزبير أحمد الحسن الأمين العام للحركة الإسلامية والدكتور محمد طاهر إيلا والي الجزيرة رئيس مجلس تنسيق الحركة وعدد من قيادات وشيوخ الحركة بالولاية.