. لا يستوقفني كثيراً الكلام (الساي) حين يصدر من بعض جماهير الناديين.
. فالمشجع بطبعه عاطفي ومتحمس لناديه ولا يرى فيه شيئاً غير جميل، وهذا لا ينفي حقيقة وجود مشجعين موضوعيين في أحكامهم.
لكن المحزن حقيقة أن يتصرف بعض كتاب الرأي ورؤساء تحرير الصحف بطريقة أقل احتراماً مما يمكن أن يفعله أو يقوله أكثر المشجعين تعصباً.
. انتهت مباراة هلال مريخ الأفريقية بفوز الهلال بهدف ما كان سيلج شباك المريخ لو لا دخول المتخصص في هذه الشباك ياسر مزمل، فتجاهل بعض كتاب المريخ المتعصبين الذين اعتادوا على تسويق الوهم لجماهير ناديهم، تجاهل هؤلاء أن النتيجة الأقرب لمباراة قاربت نهايتها كانت التعادل السلبي وراحوا يسوقون (وهمتهم) المفضلة (التحكيم).
. والمثير للإشمئزاز والقرف حقيقة أن يتحدث الواحد منهم بفم مليان عن مائة ألف دولار دفعها الهلال نظير ثلاث نقاط المباراة.
. ولا أعرف ماذا كانوا سيقولون لولا دخول ياسر مزمل وتسجيله للهدف الوحيد.
. فما كان واضحاً ومرجحاً هو أن لا يسجل رماة الهلال الذين تواجدوا في الملعب قبل دخول ياسر أي هدف بالرغم من كثرة الفرص.
. والعجيب في أمر هؤلاء الكتاب محاولاتهم الخائبة لتعضيد اتهاماتهم لحكام المباراة ببطاقات صفراء مُنحت لعدد من لاعبي فريقهم وواحدة حمراء تأخرت كثيراً.
. يعني الهلال غلب المريخ ببطاقات صفراء يا مسوقي الوهم!
. لا والله، فقد هزمكم الحاسم ياسر مزمل لا غيره.
. ومن يجادل حول البطاقة الصفراء الثانية التي أدت لطرد الصيني عليه أن يراجع أحكامه وفهمه للكرة وظروفها.
. فقد استحق الصيني البطاقة الصفراء الثانية قبل الطرد بدقائق حين تعمد (عفص) جناح الهلال، ولكي يتفادى الطرد سقط أرضاً مدعياً الإصابة وقد ضحكت وقتها على تعليق سوار الذهب الذي دعى للصيني بالسلامة وأشاد بأداء رفيع للاعب افترضه افتراضاً مع أن الصيني لم يقدم طوال الدقائق التي شارك فيها سوى المخالفات.
. ولا أظن أن حركة الصيني قد انطلت على الحكم، لكنه قدر ألا يمنحه بطاقة صفراء ثانية وكأنه أدرك أن الفتى سيفعلها مجدداً وبصورة أوضح.
.
.وقد كان حيث ارتكب الصيني مخالفة أوضح من سابقتها، والغريب أنه لم يعترض أو يحتج على الطرد اطلاقاً، بينما تباكى بعض كتاب المريخ على الطرد المستحق.
. فمن أين افترض هؤلاء الكتاب أن الحكم ترصد لاعبيهم أو منح أحدهم بطاقة حمراء بدون سبب وجيه!!
. عموماً الافتراضات الخاطئة وشماعة التحكيم التي اعتدنا لجوء الكثيرين منهم لها كوم واطلاق الاتهامات الصريحة والمسيئة جداً للهلال وللبلد كوم آخر.
. وأرجو أن تتعامل لجنة التطبيع بالحسم اللازم مع من يطلقون الاتهامات جزافا، فإما أن يثبت من إدعى أن الهلال دفع مائة ألف دولار لحكام المباراة أو يُحاسب على إشانة سمعة الهلال، بل والإساءة للبلد بأكمله لو كان يفهم.
. أي صمت من لجنة (التطبيع) تجاه مثل هذه الإتهامات غير المسنودة سأعتبره شخصياً موقفاً مهزوزاً وغير مقبول، لأنه سيبدو وكأنه اعتراف ضمني بما قيل.
. مثل هذه الأمور لا تطلق فيها الإتهامات هكذا في الهواء من صحفيين معروفين لو كنا نعيش في بلد محترم.
. فلا يكفي أن يكتب أي زميل عبارات هلامية من شاكلة ” معلوماتنا مؤكدة”.
. عندك وثيقة تسند الاتهام عليك أن تبرزها وإلا تصبح مثل أي مشجع متعصب، بل ومراهق يناصر هذا النادي أو ذاك.
. الموضوعية كانت تقتضي أن يكتب النقاد الرياضيين عن أخطاء الصيني المتكررة التي أفقدت فريقه وجوده داخل الملعب في وقت صعب من اللقاء، لكن من أين لهم بالموضوعية وكل همهم أن ترضى عنهم الجماهير وتبتاع صحفهم!
. بدلاً من كلام المشجعين المتعصبين تمنيت أن يتساءل أحدهم عمن كسروا عدداً من كراسي ملعب الهلال الجديدة.
. فقد كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الرسوم التي فرضتها لجنة (التطبيع) نظير اللعب بإستاد الهلال، خوفاً من هكذا أعمال تخريبية.
. وبما أن المباراة أقُيمت في وجود عدد محدود جداً من الحضور فلابد من تحديد من قاموا بهذا العمل القبيح.
. هل هم فعلاً بعض احتياطيي المريخ كما قيل ( سيصيبني الذهول إن تأكد ذلك)، أم أفراد من القلة التي تواجدت بالملعب للتشجيع والمؤازرة!!
. مثل هذه السلوكيات لابد أن تُحسم بتحديد واضح لمن أتوا بمثل هذا السلوك المشين، حتى لا تتكرر التصرفات القبيحة عندما تُفتح أبواب الملاعب على مصاريعها للجمهور.
. انتهت المباراة بنتيجة طبيعية وتصويبة رائعة لياسر مزمل وقد أدركت فئة من يفهمون الكرة من إخوتنا المريخاب سبب هزيمة فريقهم ولا عزاء لمسوقي الأوهام