استنكر رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير مواجهة مواكب مليونية “المُطالبة باستقلال القضاء والقصاص للشهداء” بقنابل الغاز المُسيلة للدموع والهراوات، معتبراً أنه لا يجوز قمعها طالما التزمت بالسلمية واحترام القانون.
وكان عضو مجلس السيادة صديق تاور، أعلن عن رفضه تسيير قوى الحرية والتغيير مواكب للمطالية بتعيين رئيس قضاء.
وقال الدقير في منشور على صفحته الرسمية بـ “فيسبوك” اليوم “السبت”، إنه لا ينبغي للمسؤولين في السلطة الانتقالية أن يتبرّموا ويضيقوا ذرعاً من المواكب الجماهيرية المليونية التي تهدر في الشوارع، والُمناديةً بتحقيق مطلبٍ ما خاصة إذا لم يكن هناك ما يبرر الإبطاء في تحقيق ذلك المطلب، وأشار إلى أن السلطة الإنتقالية في السودان لا تزال في بداية عهدها وورثت أزمات من النظام المباد لا يمكن معالجتها في يومٍ وليلة وتحتاج لوقتٍ وجهدٍ يشارك فيه جميع بنات وأبناء الوطن في كل المستويات.
ونوه الدقير إلى أن المواكب الجماهيرية السلمية هي التي أسقطت النظام السابق وجعلت تشكيل السلطة الإنتقالية ممكناً، ووصفها بأنها سلاح الجماهير لحراسة ثورتها والدفع باتجاه تحقيق أهدافها.
وقال “من المنطقي أن تحتفي السلطة الإنتقالية بمواكب الجماهير التي حملتها إلى كراسي السلطة وتتفاعل معها، فهي دعمٌ لها وليست حرباً عليها” وأضاف “لا يجوز قمع هذه المواكب ومواجهتها بالهراوات وقنابل الغاز ما دامت ملتزمة بالسلمية واحترام القانون”.
وشدد على أن جدلية تمثيل أية حكومة للإرادة العامة – عبر التفويض الإنتخابي أو الشرعية الثورية – لا تنتهي بالجلوس على كراسي السلطة، وإنما يجب على الحكومة أن تستكمل هذا التمثيل بالإحترام والإعتبار المُستمرَيْن للرأي العام المُعَبّر عنه في الإعلام والمواكب والوقفات وغيرها من منابر التعبير.
وكان تجمع المهنيين السودانيين بأقسى العبارات مُواجهة الثوار في مليونية “المُطالبة باستقلال القضاء والقصاص للشهداء” بالغاز المسيل للدموع وشدد على أن حرية التعبير حق منصوص عليه في الوثيقة التي تواثق السودانيين عليها وحددت مهام الفترة الانتقالية.