أكد رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، أن الشرط الأهم لنجاح الفترة الانتقالية في تنفيذ شعارات ثورة ديسمبر المجيدة هو توسيع قاعدة الانتقال وأن تتم إدارته بطريقة تشاركية.
وقال الدقير طبقاً لوكالة السودان للأنباء، تعليقاً على مبادرة رئيس الوزراء حول (الأزمة الوطنية وقضايا الانتقال)، إن مبادرة رئيس الوزراء خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح كونها حوت رؤىً عامة حول قضايا الانتقال الرئيسة ويمكن أن تؤسس لحوار موضوعي بين السودانيين يناقش تفاصيل هذه القضايا، وغيرها، ويطوِّر المبادرة بما يفضي لتوسيع قاعدة الانتقال وتوافقها حول مشروع بناء وطني يقدم إجابات عن الأسئلة الكبرى التي ظلت شاخصة منذ الاستقلال، ويقطع الطريق على عودة الشمولية والاستبداد في أي لبوسٍ كان، ويحشد طاقات جميع السودانيين تجاه تحقيق حلمهم بالوطن الذي يشتهونه ويستحقونه، والذي من أجله جاد شهداؤهم الأبرار بأرواحهم”.
وأضاف الدقير “رغم الواقع المأزوم، فإن وطننا يفيض بممكنات النهوض والتقدم ولا ينقصه إلا وحدة إرادة أهله وإحسانهم لإدارة تنوعه وكافة شؤونه، والعمل على إنجاز السلام وتحقيق العدالة والتحول الديموقراطي والتنمية المتوازنة التي تثبت الاستقرار السياسي”، وقال الدقير واجب الساعة يفرض على الجميع أن يتساموا فوق الصغائر ويقدموا الجوهري على الثانوي ويرتقوا إلى المستوى المطلوب من المسؤولية الوطنية في هذه المرحلة الفارقة في تاريخ الوطن.
وأضاف أن المشاركة في مواجهة تحديات الانتقال وصياغة المصير الوطني هي حق وواجب جميع السودانيين، والسياسة التي تتزود بمزاعم احتكار الحقيقة وينتشر فيها فحيح الكراهية ويسود فيها نهج النبذ والإقصاء تهدر زمن الشعوب وتبدد طاقاتها وتنحرف بفرقائها عن جادة الطريق وتمنعهم من الفعل المفيد، فخلاف الرؤى إذا صفت النفوس وخلصت النوايا لا يمكن أن يكون سبباً للفرقة والشتات بقدر ما هو مدخل للتفاهم المفضي للتوافق حول ما يمكث في الأرض وينفع الناس.