أعلن البرلماني والقيادي بالمؤتمر الشعبي كمال عمر، عن قيادته لتيار تصحيحي داخل الحزب أطلق عليه تيار المنظومة الخالفة، ووصفه بالتيار الثوري الذي يحمل ويدافع عن افكار الأمين العام للحزب الراحل د.حسن الترابي، وشن عمر هجوما عنيفا على الأمين العام الحالي د.علي الحاج واتهمه بتغييب مؤسسات الشعبي بصورة كاملة، وانتقد اتخاذ الامين العام قرارا بالاستمرار في مشاركة الحزب في حكومة الطوارئء لجهة ان فرضها علق الحريات والحقوق.
وقال كمال عمر في مؤتمر صحفي عقده في مكتبه أمس إن الأمين العام للشعبي لا يعقل أن يشرك الشعبي في حكومة طوارئ تغتال المتظاهرين في الشوارع وليس لديها سقف للحريات وتقتحم البيوت، واشار الى حادثة اغتيال عضو الحزب المعلم أحمد خير واعتبر ان تلك الجريمة ارتكبت لتؤكد للشعبي ان مشاركته ليس لديها قيمة في الساحة السياسية، وانتقد عدم اصدار الأمانة العامة لبيان تدين فيه تلك الحادثة. وكشف القيادي بالشعبي كمال عمر عن تفاصيل التيار وأضاف أن عضويته في الولايات وبالأمانة العامة السابقة والجديدة، وتابع: “نحن نسعى لتنفيذ مقررات وأفكار الترابي وعدونا هو عدو أفكاره وتنفيذ النظام الأساسي للحزب وتنفيذ مخرجات الحوار”، بالاضافة الى الضغط على مؤسسات الشعبي للانسحاب من المشاركة في الحكومة التي وصفها بالبائسة، ولفت الى شروعهم في استئناف الاتصالات مع القوى السياسية التي سبق وأن اتصل بها الترابي واشار الى رفض الامين العام للشعبي الاستماع للتيار، واعتبر ان موقفه ذلك لا يقل عن ديكتاتورية النظم الشمولية، ونفى وجود مشكلة شخصية مع علي الحاج وزاد: “اتمنى أن يظل الاحترام بيننا” وأعلن وقوف التيار التصحيحي مع نبض الشارع، واردف: “نحن كتيار مع ثورة الشارع والحريات والتحول الديمقراطي”، وجدد عمر تمسكه بالاستمرار في الحزب، وتابع: “لن اخرج من الشعبي وأين أذهب”، وتساءل: “من في الحزب لديه أسهم ويربط ويحل”، واعتبر عمر ان الأمانة العامة التي شكلها الأسبوع الماضي باطلة بموجب النظام الأساسي وترك تكاليف للأمين العام تشمل المنظومة الخالفة وتنفيذ مخرجات الحوار وأعرب عن أسفه فيه وقال: “لا أقول خاب ظني فيه ولكني متحسر على الامين العام على الرغم من الاجماع الذي حدث حوله الا انه غيب مؤسسات الحزب بصورة كاملة”، ودلل على ذلك بعدم انعقادها طوال العاميين الماضيين واتهم د علي الحاج بادارة الحزب منفردا وأستدرك قائلا (وفق النظام الأساسي الامين العام هو الذي يشكل الأمانة العامة ولكن شريطة أن يتم عرضها على مؤسسات الحزب)، وفي رده على سؤال (الجريدة) حول مقدرة المنظومة الخالفة لاستيعاب التطورات الراهنة بالبلاد قال عمر (محتوى المنظومة تمثل ثورة الشارع الآن وتقوم على التوافق السياسي ففيها مع تسقط بس برنامج)، ولم يستبعد اتخاذ الامين العام للشعبي اجراءات ضد التيار التصحيحي وقال قد يلجأ الأمين العام لاتخاذ وسائل تعسفية ضدنا وأتمنى ألا يفعل ذلك ونحن قاعدين في الحزب وحريصين على وحدته لكن حريصين بنفس القدر على مؤسساته)، ونفى وجود ا ي اتجاه لتكوين حزب جديد وتابع (حانمشي في المنظومة ونخليهم في الشعبي ومن يريد أن يقعد فيهو ويعملوا حائط مبكى فلسنا مشغولين بالمباني وانما بالمعاني ) ولفت عمر الى ان الحزب كان عقب اطلاق المنظومة كان مقرر له ستة أشهر ومر عليه الآن ثلاثة أعوام، ونوه الى انه بموجب النظام الأساسي فالشعبي مفروض يكون جزء من من حركة الشارع وتساءل لماذا لا ينحاز لها ؟ وفي رده على سؤال حول امكانية انضمام التيار لتجمع المهنيين قال (الساحة السياسية تقبل أي احتمال، واستدرك قائلا (لكن الاحتمال الراجح حركة الشارع).