أعلنت مفوضية العون الإنساني، يوم الخميس، موافقتها على مبادرة للأمم المتحدة تتعلق بإيصال مساعدات إنسانية إلى المتأثرين من المعارك في مناطق سيطرة الحركة الشعبية قطاع الشمال، بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وقال مفوض العون الإنساني، أحمد محمد آدم، في مؤتمر صحفي، إن الحكومة تلقت المبادرة مطلع العام الجاري، وتم تجديد تقديمها في يونيو الماضي، وتمت الموافقة عليها الآن، وأشار إلى أن تأخر قبول المبادرة كان سببه انتظار رد الحركة على المقترح الأمريكي وأوضح أن المناطق التي تقع تحت سيطرة الحركة محدودة، حيث تسيطر على أجزاء محدودة من ثلاث محليات من جملة 17 محلية بولاية جنوب كردفان، ولفت إلى أنه لا يوجد إحصاءات لأعداد المتأثرين والمحتاجين للمساعدات، لكنه أوضح أن المفوضية لديها مخزون كاف من المواد الإيوائية والغذائية لهم، الحكومة السودانية تشدد على نقل المساعدات عبر أراضيها والاطلاع على محتواها وترفض أي مقترحات بنقلها دون الاطلاع على محتواها أو خضوعها للإجراءات المتعارف عليها دولياً وأكد أن مكتب منظمة الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في البلاد، سيتولى عملية التنسيق مع الحكومة والحركة الشعبية، إذا وافقت الأخيرة على المبادرة واتهم الحركة الشعبية برفضها الدائم للمبادرات المتعلقة بتقديم الاحتياجات الإنسانية للمواطنين، وتصر على أن تصلهم تلك المساعدات عبر محطات خارجية دون أن تمر بأي إجراءات حكومية وشدّد على أن الحكومة تعتبر نقل المساعدات من مراكز خارج البلاد إلى المناطق التي يسيطر عليها المتمردون مباشرة دون الاطلاع عليها، “انتهاكاً للسيادة، بدوره دعا مدير المكتب القُطري لمنظمة الغذاء العالمي، ماثيو هولينغورث” الحركة الشعبية للموافقة على المبادرة الأممية لإيصال المساعدات”.