طالب الحزب الشيوعي بتقديم قيادات الشرطة للمحاكمة بسبب استخدام العنف ضد المتظاهرين.
وذكر الحزب في بيان صادر اليوم من مكتب الاعلام المركزي للحزب أن المسيرات والمواكب السلمية تعرضت في العديد من مدن السودان، بما فيها العاصمة المثلثة، والقضارف، لهجوم وحشي من قبل قوات الامن، استعملت فيها القنابل المسيلة للدموع الجديدة الصنع و المحرمة دولياً والرصاص المطاطي في مواجهة المتظاهرين السلميين.
وأضاف: “وتمت العديد من الاعتقلات في صفوف الثوار و المتظاهرين. المعلومات حتى الان تشير الي اصابة ما يزيد عن 50 متظاهر، بعضها في غاية الخطورة، كما يتعرض مستشفيي الفيصل و فضيل الي محاصرة من قبل قوات الامن واعتقالات داخل وخارج هذه المستشفيات”.
وتابع “نحمل السلطة الانتقالية، و قيادة الشرطة والاجهزة الامنية المسوؤلية التامة للجرائم العديدة التى ارتكبت بحق المتظاهرين السلميين، كما نطالب بتقديم كل المجرمين الذين شاركوا في إصدار الاوامر او التصدى للمتظاهرين السلميين الي محاكم عادلة. يأتي ارتكاب هذه الجرائم رغم الوعود الكاذبة التى اطلقها السيد حمدوك عقب توقيعه علي إتفاق الخيانة، و قبل ان يجف حبر هذا الاتفاق تعرضت 30 نوفمبر السلمية و المواكب الي المزيد من العنف المفرط، مع استمرار نزيف دم الثوار في اغلب مدن السودان اليوم.
وذكر الحزب أن “السيد حمدوك كذب عندما قال انه وقع علي اتفاق الخيانة لحقن الدماء، و ها هي دماء الثوار تسيل في الخرطوم و امدرمان و القضارف و تؤكد مرة اخرى على الوعود الجوفاء التى اطلقها مروجي الوساطات و مهندسي الشراكة الدموية مع المكون العسكري. نهيب بجماهير شعبنا و لجان المقاومة المصادمة بالاستمرار في ملئ الشوارع التى لا تخون حتى هزيمة الانقلاب، و رمى السلطة الحالية الي مزبلة التاريخ، وبناء السلطة المدنية الديقراطية الكاملة”.