قال مفاوض إن الرئيس السوداني عمر البشير اجتمع، إلى رئيس حركة التمرد الرئيسية بجنوب السودان رياك مشار وأبلغه بإحالة نقاط خلافية اثارتها حركته وتحالف المعارضة )ساوا( إلى قمة إيقاد بالخرطوم في سبتمبر القادم. وأبلغ عضو وفد التفاوض عن تحالف المعارضة السياسية الجنوبية )ساوا( استيفن لوال، “سودان تربيون” أن الأطراف ستوقع بالأحرف الأولى على اتفاق السلام النهائي يوم الخميس. وكشف لوال عن عقد الرئيس البشير اجتماعا مع المعارضة المسلحة بقيادة مشار، أكد خلاله الرئيس للطرفين احالة النقاط الأربع والمتمثلة في المؤتمر الدستوري وعدد الولايات والإصلاح القضائي وصلاحيات النواب الخمس وصلاحيات الرئيس إلى اجتماع قمة رؤساء “إيقاد” المزمع عقده بالخرطوم في سبتمبر، لمناقشتها وحسمها. وأضاف ان مشار اطلع تحالف المعارضة السياسية على نتائج لقائه بالبشير. واعتبر البشير ـ بحسب استيفن لوال ـ أن “توقيع جميع الأطراف مسؤوليته الشخصية وسيعمل على أن يشمل الاتفاق كل الأطراف”. وأشار لوال إلى استمرار الأطراف المتفاوضة في المشاورات مع الوساطة ومبعوث “إيقاد” إسماعيل وايس من أجل تجاوز الملفات العالقة والتي أثارها التحالف المعارض بجنوب السودان المكون من تسعة فصائل عسكرية وسياسية، وذلك “للتوصل إلى تحديد موعد التوقيع الذي سيكون يوم الخميس أو موعد ما تتفق عليه الأطراف”. وقال إن “التوقيع بالأحرف الأولى سيتم في موعده حال توصل الأطراف إلى معالجة النقاط الأربع”. وزاد “الوساطة استطاعت معالجة الخلافات عبرة إحالتها إلى قمة )إيقاد( المرتقبة ما يجعل الأطراف تتوجه غدا للتوقيع”. وأكد التزام أطراف المعارضة بعملية السلام وعدم رفضها التوقيع على اتفاقية السلام، وأن كل الفصائل الرئيسية التي لم توقع يوم الثلاثاء ستوقع الخميس. في سياق متصل ابدى رئيس مجموعة المعتقلين السياسيين باقان أموم أسفه لتوقيع مندوبهم دينق ألور على الاتفاقية بالأحرف الأولى من دون إجراء المشاورات اللازمة. وأكد باقان في بيان، الأربعاء، تمسك المجموعة بموقفها الداعي لمعالجة النقاط الخلافية. وكان ممثل مجموعة مشار ومندوب )ساوا( انسحبا من مراسم التوقيع التي جرت في وقت سابق من يوم الثلاثاء بمقر أكاديمية الأمن العليا في ضاحية سوبا جنوبي الخرطوم، بينما وقعها ممثل الحكومة كبير المفاوضين توت قلواك ومجموعة المعتقلين السابقين، قبل أن تعود الوساطة السودانية وتقول إنها أفلحت في اقناع مشار بتوقيع اتفاق السلام بالأحرف الأولى. وتتعلق الاتفاقية بتكملة القضايا العالقة فيما يخص مسؤوليات الحكم وقسمة السلطة، حيث وقعت كافة الأطراف خلال أغسطس الجاري على الخطوط العريضة للاتفاق. ومنذ أواخر يونيو الفائت تستضيف الخرطوم مفاوضات بين فرقاء جنوب السودان ونجحت الوساطة السودانية في توقيع هذه الأطراف على اتفاق إطاري، ومن ثم توقيعها على اتفاقي الترتيبات الأمنية وقسمة السلطة.