تعهد رئيس الجمهورية عمر البشير، بالوقوف مع دولة جنوب السودان حتى يتحقق السلام الشامل وتتوقف البندقية في أراضيه إلى الأبد، قائلاً “إن كل إمكانات السودان ستكون تحت تصرف الجنوب إلى أن يعيش كل مواطنيه في أمان”.
وشارك البشير في الاحتفالات بتوقيع اتفاقية السلام التي أقيمت في العاصمة جوبا، يوم الأربعاء، بحضور الحكومة والمعارضة الجنوبية وعدد من زعماء دول الإيقاد.
وقال مخاطباً الحفل “نريد وحدة جنوبية والاتفاقية التي تم التوقيع عليها اتفاقية المواطن وليس اتفاقية القادة، مشدداً على أن أهمية تنزيلها على أرض الواقع وإزالة كل آثار الحرب، الوصول لمصالحة حقيقية لتحقيق السلام الشامل لكل مواطن”.
وأضاف “لن نترك الجنوب حتى نرى المزارعين عادوا إلى مزارعهم والأطفال إلى مدارسهم والرعاة إلى مراعيهم لبناء جنوب السودان الجديد كل المواطنين فيه متساوون وقدم البشير شكره للرئيس سلفاكير ميارديت على دعوته للمشاركة في هذا الاحتفال وهذه الفرحة الكبيرة بالسلام، كما شكر رؤساء إيقاد الذين وضعوا ثقتهم فيه لإكمال السلام في جنوب السودان.
وأضاف قائلاً “نحن سعداء بزيارتكم لأن موقفنا كان واضحاً من السلام لأننا ضحينا بوحدة السودان من أجل السلام الذي يعيد الأمن والطمأنينة لبلدينا”.
وقال البشير نحن مرتبطون وجدانياً ولدينا مسؤولية أخلاقية تجاه جنوب السودان وأريد أن أرى أي مواطن هنا آمناً ومستقراً.
وشدد على أن جنوب السودان بلد غني وقادر على أن يوفر العيش الكريم لكل مواطنيه.
وجدد البشير تعهده بالوقوف مع الجنوب حتى يكتمل تنفيذ الاتفاقية، وقال “سنقف معكم لتنفيذ اتفاقية السلام ولن يهدأ لنا بال إلى أن نرى البندقية وقفت تماماً وعاد كل النازحين إلى منازلهم”.