سارة خضر موظفة ببنك الخرطوم /الرئاسة انتشر لها فيديو مؤخراً وهي تتحدث عن ما تعرضت له من اعتداء لفظي ومعنوي ومادي أثناء تنفيذها وعدد من زملائها وقفة احتجاجية أمام بنك السودان .
سارة التي حكت بمرارة ووسط دموعها عن ما تعرضت له من ضرب وتحطيم لهاتفها
من قبل من أسمتهم جنود يرتدون زي الدعم السريع، استشهدت بصديقتها الى جوارها والتي عضدت روايتها.
الى هنا والقصة طبيعية، الاعتداء على المواطنين من قبل كثير من المتفلتين من القوات النظامية والمليشيات، أصبح أمراً طبيعياً، إهانة المواطنين طبيعية، تفتيش هواتف المواطنين ومصادرتها وتحطيمها طبيعي .
حتى قتل المواطنين أصبح أمراً طبيعياً. والقصة غالباً ما تنتهي بأن القاتل مخموراً او مخبولاً او طلق طائش او خلية مندسة .
كل هذا أصبح من يوميات المواطنين وامتداداً للعهد الغابر، ولكن الجديد هذه المرة، البحث خلف الفتاة سارة خضر ونشر صور خاصة لها مع صديقاتها وأسرتها على مواقع التواصل الاجتماعي، في انتهاك صريح لخصوصيتها وبذل لحياتها على موائد الجوعى والمتطفلين .
ليس ذلك فحسب، بل الحديث عن إنها كاذبة شيوعية وكانت تقوم بتمثيلية وما ذرفته من دموع لا يعدو أن يكون (دموع التماسيح)، والقصة برمتها مفبركة .
حسناً.. أتدرون ما هو السبب في وصفها بالكاذبة والشيوعية والممثلة؟، إن الصور التي نُشرت لها كانت ترتدي فيها بنطالاً وتركت شعرها مسترسلاً دون غطاء ،هذه هي مواصفات الشيوعيين..يا له من سخف وهراء وغباء وتسطيح لمعاناة الناس وصرف للأذهان عن القضية الأساسية .
فتاة سودانية تعرضت للضرب والإهانة والإساءة من قبل جنود يفترض فيهم حمايتها والذود عنها، هل المنطق ترك كل هذا وبذل الجهد لنشر صورها الخاصة على العلن؟، ما هو الأولى بالغيرة؟ ضرب امرأة أم بنطالها مع ؟.
ما ينبغي قوله إن المواطنين الشرفاء والذين تصلهم مثل هذه الترهات، عليهم أن يتعاملوا معها بحزم ويتبينوا إن الذين يروجون لذلك، إنما هم الأخسرون أعمالاً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا ويحسبون أنهم يحسنون صنعا.
خارج السور :
سارة خضر.. تحلي بالصبر والقوة وارفعي رأسك.. فأنت في وقفتك الاحتجاجية وفي إضرابك، إنما تقفين الى جانب شعبك ويكفيك هذا فخراً.