صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الاحتفال باليوم العالمي للبيئة لانشاء علاقة جيدة مع الطبيعة

11

 الخرطوم : الأماتونج

 قال الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية برفيسور راشد مكي حسن ان الاحتفال بيوم البيئة العالمي لهذا العام يأتي مركزا بشكل خاص على انشاء علاقة جيدة مع الطبيعة وخلق شعور بالمسؤولية تجاه البيئة لدى المجتمعات والحكومات ويضع المواطنين تحت مساءلة مباشرة على الاضرار البيئية التي يتسببون فيها.

واوضح راشد أن تنوع النظم البيئية هو اساس النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة ورفاة الانسان مشيرا الى المخاطر الجمة التي تواجه النظم البيئية والتي تؤدي الي تدهور هذا التنوع البايولوجي او فقدانه.

وأبان ان زيادة التدخلات البشرية والافراط في استغلال النظم البيئية بالتعدي علي المحميات الطبيعية وممارسة الانشطة البشرية المختلفة كالتعدين، الصيد الجائر لحيوانات الحياة البرية، قطع الاشجار، الحرائق، والتوسع الغير مرشد في الزراعة والرعي يؤدي الى تدهور الثورة الاقتصادية لتنوع نظم البيئية التي تساهم في الدخل القومي ودعم سبل كسب العيش في المجتمعات المحلية, بالاضافة الى أن ظهور وأنتشار الآفات والأوبئة الخطيرة ما هو إلا نتيجة مباشرة للتعدي على هذا التوازن البيئي.

و أشار راشد الى التزام حكومة السودان بالاتفاقيات البيئية العالمية واتفاقية التنوع الحيوي باعتبار أن للسودان نظم بيئية غنية و متنوعة بما في ذلك الصحراء وشبه الصحراء والاراضي الجافة و الرطبة واراضي السافنا والنظم البيئية الساحلية والبحرية بالاضافة الى ماتحتويه هذه النظم من نباتات وحيوانات وقيم جمالية وثقافية.

وقال ان اختيار شعار وقف التعدي على المحميات الطبيعية هو هدفاً وطنياً لبرنامج احتفالات البلاد باليوم العالمي للبيئة هذا العام بهدف استعادة النظم البيئية وإتخاذ إجراءات استراتيجية وآليات وتدابير على ارض الواقع لاحداث تراجع في تدهور النظم البيئية ذات التنوع الحيوي وضمان حمايتها وسيادتها واستخدامها بطريقة راشدة ومستدامة.

و ثمن الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة دور المبادرات والشراكات المختلفة للمؤسسات الحكومية والخاصة ووكالات التنمية والمنظمات والجمعيات المهتمة والافراد التي ترتكز على مبداء الاصلاح والتجديد للنظم البيئية ،داعياً المجتمعات وجميع اصحاب المصلحة المعنيين للمشاركة والعمل معاً لاتخاذ الإجراءات وتخطيط الانشطة لاستعادة النظم البيئية و جعل هذا العام نقطة تحول حاسمة في طريق الاعتراف بأهمية النظم البيئية و بناء جيل له نمو فكري بيئي يجنبنا الكوارث البيئية مستقبلا.

 وأكد على ضرَورة التعاون واتساق الجهود لتوفير التمويل اللازم لتنفيذ أنشطة استعادة النظم البيئية على ارض الواقع من أجل توريث الاجيال القادمة بيئات صحية خالية من التحديات من أجل مستقبل واعد.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد