إحتشد الآلاف السودانيين “الثلاثاء” في ساحة “الحرية” جنوبي العاصمة “الخرطوم” للمطالبة بتحقيق السلام في مناطق النزاعات دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان.
ومن المنتظر أن تنطلق الجولة الثانية للمفاوضات الرسمية بين الحكومة الإنتقالية وقوى الكفاح المسلح في عاصمة دولة جنوب السودان الأيام القادمة ، عقب تأجيلها من قبل الوساطة، ويأمل الفرقاء على تحقيق السلام وإنهاء الحرب في مناطق النزاعات خلال الفترة الزمنية التي حددتها الوثيقة الدستورية.
وشارك في فعالية ساحة الحرية نجوم المجتمع وقادة أقاليم الهامش السوداني، حيث شارك المطرب عمر إحساس وصابر الدارفوري والمطرب الفاتح زولو وغيرهم من مطربي دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب مشاركة الفرق الشعبية والحكامات.
ووفقاً للمهتم بشأن قضايا النزاعات عبدالله موسى في تعليق ل”صوت الهامش” أن الفعالية التي دعت لها الهيئة الوطنية لدعم السلام تهدف إلى تذكير الجميع بضرورة الإسراع في تحقيق سلام دائم يخاطب جذور الأزمة السودانية .
وأضاف في حديثه أن مواطني مناطق النزاعات يطوقون لتحقيق السلام، وإنهاء الحرب، مبيناً أن هناك رغبة أكيدة من قبل كل الأطراف لإنهاء الحرب.
وردد الآلاف هتافات تمجد السلام، فيما طالب آخرون بتسليم البشير وكل المتهمين بارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية للمحكمة الجنائية الدولية، وحمل البعض لافتات كتب عليها “لا سلام بدون عدالة” ولافتات أخرى تحمل شعار الثورة الشعبية “حرية سلام عدالة”.
وكانت قوى الكفاح المسلح والحكومة الإنتقالية وقعا إتفاق إعلان سياسي، ممهد لبدء التفاوض حيث وقعت الجبهة الثورية والحكومة الانتقالية إتفاقا ينص على فتح المسارات لإيصال المساعدات الإنسانية، وتشكيل لجنة مشتركة لإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين.