الخرطوم/الاماتونج
اتفقت الحكومة والمعارضة الجنوبية على تكوين لجان واليات مصفوفة تنفيذ الاتفاق خلال 14 يوم ،على ان تدفع الاطراف بمرشحيها للجان في فترة اقصاها مساء اليوم السبت. وفي السياق اجرى الرئيس الجنوب سوداني سلفاكير ميارديت مباحثات مع زعيم المعارضة المسلحة دكتور رياك مشار و اطراف المعارضة الجنوبية امس السبت بالقصر الجمهوري في الخرطوم.وقال وزير الاعلام الجنوب سوداني مايكل مكوي في تصريحات صحفية بالقصر الجمهوري ،ان اجتماع سلفاكير مع المعارصة كان لهدفين هما مناقشة كيفية تنفيذ الاتفاقية وبداية بناء الثقة مع المعارضة ، وتكوين اللجان والاليات المتفقة عليها في المصفوفة ، وأضاف : (هنالك اليات سيتم تكوينها خلال 14 يوم بعد التوقيع على الاتفاقية والمطلوب تقديم اسماء المرشحين للجان للمشاركة في هذه الاليات قبل نهاية ال 14 يوم) ، لافتا إلى ان المعارضة وعدت بستسليم مرشحيها للمشاركةفي اللجان في فترة اقصاها اليوم . وقال مكواي ان سلفاكير اكد للاطراف المعارضة انها بداية تنفيذ الاتفاقية وبناء للثقة بين جميع الاطراف ، مشددا على استعداده للتنفيذ ، مطالبا اياهم بوضع مصلحة جنوب السودان وشعبه اولا .واضاف وزير الاعلام الجنوبي شدد سلفاكير خلال اللقاء على ضرورة عودة الحياة الى طبيعتها في الجنوب).من جانبه قال القيادي في تحالف سوا د. لام اكول ان المباحثات تمت بمبادرة من سلفاكير الذي طلب لقاء جميع الاطراف الموقعة على الاتفاقية. وا ضاف (تناقشنا وتبادلنا الاراء حول كيفية بداية تنفيذ هذه الاتفاقية قبل الفترة الانتقالية وخلالها ،مشيرا الى ان التنفيذ سيتم في شكل لجان واليات تم الاتفاق عليها. وزاد لام (نريد تفعيل هذه الاليات واللجان) مؤكدا جاهزي تحالف سوا للبدء في هذه الاجراءات وانهم اعدوا العدة لتقديم مرشحيهم للجان . واكمل د. اكول (هنالك لجان يجب ان تشكل في 10 ايام او اسبوعين ونحن لا نريد التأخر في التنفيذ لأن شعب جنوب السودان يتوق إلى السلام وان يعود الى الامن والاستقرار . وزاد (اصبحنا شركاء في هذه الاتفاقية نتمنى ان نسير بهذه الروح إلى نهاية الفترة الانتقالية).ووصف القيادي في المعارضة المسلحة مناوا بيتر اجتماع سلفاكير مع مشار بالمثمر ، واوضح انهما تناقشا في كيفية الاسراع في تكوين اللجان المختصة بالعمل قبل الفترة الانتقالية ، وان مشار استجاب لسلفاكير ووعد بتقديم اسماء مرشحيه للجان المختصة في تنفيذ الاتفاق في اسرع فرصة. واضاف مناو (اتفقا على ان يكون الخطاب خلال المرحلة المقبلة خطاب سلام يؤدي إلى التصالح والتصافي الاجتماعي بين مواطني جنوب السودان الذي يمثل الشغل الشاغل للقيادات في الحكومة والمعارضة ،بالاضافة الى مواصلة لقاءاتهم الاولية في الخرطوم على ان ينتقلا بعدها إلى جوبا ).واضح القيادي المعرض ان التبشير بالاتفاق سيكون عبر اللجان المشتركة.
من جانبه شدد رئيس مجموعة المعتقلين السياسيين دينق الور على ضرورة الالتزام والعمل الجماعي وإعادة الثقة بين الاطراف قبل الدخول في الفترة الانتقالية ، مؤكدا على ان الثقة ستساعد على العمل في اللجان قبل الفترة الانتقالية . وقال “الور” قررنا فتح صفحة جديدة ، واضاف ( اذا استمرت هذه الروح الودية سنتمكن من تنفيذ الاتفاقية).
قد يعجبك أيضا