أوعزت الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة، الثلاثاء، إلى الجيش بمواصلة العمليات العسكرية على غزة حسب الضرورة، مع استمرار قصف بيت لاهيا الذي رفع حصيلة الضحايا الفلسطينيين في القطاع المحاصر.
وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي على بيت لاهيا شمالي غزة منذ الاثنين إلى 7، بعدما قتل 3 فلسطينيين الثلاثاء، إثر تجدد الغارات الإسرائيلية.
وقال مراسل “سكاي نيوز عربية” إن فلسطينيا قتل، عشية الثلاثاء، وجرح 3 آخرون في قصف إسرائيلي على شمالي قطاع غزة.
وفي صباح اليوم ذاته، قتل فلسطينيان وأصيب آخران جراء غارات إسرائيلية على بيت لاهيا.
وتشن القوات الإسرائيلية، منذ مساء الاثنين، ضربات جوية على قطاع غزة، موقعة قتلى وجرحى في صفوف الفلسطينيين، في أحدث جولة من التصعيد قابلتها دعوات إقليمية ودولية للتهدئة.
وكان 4 فلسطينيين قد قتلوا في الغارات الإسرائيلية التي استهدفت غزة مساء الاثنين، وأدت كذلك إلى تدمير مبنى التلفزيون التابع لحركة حماس، التي تسيطر على القطاع.
وفي إسرائيل، انتشلت فرق الإنقاذ في مدينة عسقلان، ليل الاثنين الثلاثاء، جثّة رجل من تحت أنقاض مبنى أصيب بصاروخ أطلق من غزة، بحسب ما أعلنت مصادر طبية إسرائيلية.
وهذا أول قتيل يسقط في إسرائيل من جراء الصواريخ التي انهمرت على جنوب إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة، اعتبارا من ظهر الاثنين، وبلغ عددها أكثر من 300 صاروخ.
وأصيب شخص على الأقل أيضا من جراء إصابة صاروخ حافلة على الجانب الإسرائيلي، وعرضت القنوات التلفزيونية لقطات للحافلة التي اشتعلت بها النيران وأعمدة الدخان المتصاعدة.
واندلع التصعيد إثر عملية عسكرية نفذتها، مساء الأحد، داخل غزة وحدة من القوّات الخاصة الإسرائيلية، مما أسفر عن مقتل قيادي في حماس و6 نشطاء فلسطينيين آخرين وضابط كبير بالجيش الإسرائيلي.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكس، أن الجيش حشد تعزيزات كبيرة، ونشر بطاريات صواريخ إضافية، وقال: “نحن مستعدون لزيادة جهودنا ضد المنظمات الإرهابية”.
وذكر التلفزيون المصري، نقلا عن مصادر، قولها إن مصر أبلغت السلطات الإسرائيلية، الاثنين، بضرورة وقف عملياتها التصعيدية في قطاع غزة، وكثفت كذلك مساعيها مع الفلسطينيين في هذا الإطار.