بشفافية – حيدر المكاشفي اذا سكت أهل الحق عن ثورتهم توهم الفلول أنهم الثوار!!
في مقابلة صحفية أجرتها معه صحيفة اليوم التالي، قال الاسلامي المعروف الدكتور حسن مكي الذي أعادته هذه المقابلة لواجهة الاحداث ومنصات الاعلام بعد طول انزواء، قال إنه يتوقع عدم استمرار رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في منصبه، وبرر مكي توقعه هذا بجملة أسباب لا يعنينا منها هنا سوى أصل التوقع (عدم استمرار حمدوك)،ولا نقول تعليقا على قول حسن مكي، ان حمدوك لايعنينا في شئ ان استمر أو لم يستمر، الذي يعنينا هو الثورة التي جاءت بحمدوك وغير حمدوك، فحمدوك لم يكن جزءا من فعاليات الثورة وحراكها، وانما جاء محمول جوا لتولي المنصب بتوافق القوى الثورية على شخصه، والثورة ليست على علاقة كاثوليكية بشخص أو جهة، تموت بموته أو تنتهي بذهابه، فالثورة كما قال شاعرها (الثورة لازم تستمر ونحنا لازم ننتصر .. لو يمر كمين شهر وندفع الأرواح مهر، ولو نعود من تاني نحنا ونبدا تاني من الصفر الثورة لازم تستمر، ونحنا لازم ننتصر،ما نحنا علمنا الشعوب وقلنا لى كل البشر لا استكانة ولا سكوت حاجز الخوف انكسر، لا بهمنا كيف نكون لا بهمنا الموت والسهر، ولو يفوت باقي العمر ويبقى مننا فد نفر الثورة لازم تستمر ونحنا لازم ننتصر)..فالثورة كما يشهد كل العالم ويتابع ما تزال متوهجة ومستمرة، بل ان الثوار اليوم يقفون نقيض موقف حمدوك بعد اتفاقه مع البرهان بعد الانقلاب..
فالسيرورة الثورية التي انطلقت شرارتها في ديسمبر 2019، لا تزال حية، بل جددت عنفوانها في وثبة جديدة سوف تليها بالتأكيد وثبات اخرى قادمة، فالثورة مستمرة وفي كل مكان، تتحدى محاولات اجهاضها او تحويلها عن مسارها التحرري، وهي مساعٍ يرعاها الانقلابيون من عسكريين ومدنيين يظاهرهم الفلول من وراء الظهر،ويحاول هؤلاء عبثا اخماد نار الثورة..وقضية الثوار ليست هي من يتسنم هذا المنصب السلطوي أو ذاك، إنما الجوهري هو الانتباه لما يعتمل داخل الوطن من قضايا ومشاكل ربما أدت إلى تفتته، والأهم هو الوصول لرؤية وبرامج تنقذ البلاد من هذا المحك الذي وضعها فيه الانقلاب بين أن تكون أو لا تكون، وقبل ذلك الوفاء لدماء الشهداء والاقتصاص لهم من القتلة الأوباش وتلك قضية لن تسقط أبدا..والثورة مستمرة والوطن أكبر بكثير من الأشخاص والاحزاب والتجمعات كائنا من كانوا ومصيره أهم بما لا يقارن من التسلطن والتوزيروستظل هذه الأهداف وكل مطلوبات الثورة قائمة ومستمرة وسيظل أوار الثورة مشتعلا وسيبقى صوت الثوار مجلجلا ومسيراتهم المليونية على أهبة الاستعداد الى أن تتحقق كاملة غير منقوصة، ولن تثنيهم أو تفت في عزمهم أية أحاديث ميتة تستهدف تمويت هذه القضايا المصيرية التى ما اندلعت الثورة الا من أجلها، ولن يلتفتوا لتلك الأصوات التي بدأت تتعالى من هنا وهناك، لتلتف على الثورة وتنصح جمهور الثوار بوقف التظاهر والتزام الهدوء، فجاءهم الرد سريعا وصاعقا يؤكد بنحو قوي أن الثورة مستمرة والخاين يطلع بره..فالثوار الحقيقيون لن يستكينوا ولن يهنوا ولن يسكتوا عن أهدافها، كي لا يمتطي الفلول ظهرها ويتوهموا انهم الثوار كما هو حادث الآن..
الجريدة