أصيب رئيس المؤتمر الوطني المكلف السابق، مولانا أحمد محمد هارون بقطع “غضروف الركبة الهلالي” أثناء فترة حبسه بسجن كوبر مما استدعى إجراء عملية جراحية لإزالة الغضروف, بمستشفى علياء2 بالسلاح الطبي يوم الأربعاء الماضي.
وقالت أسرة هارون في بيان تلقت “الصيحة” نسخَة منه، إنه وبعد مضي أربع ساعات وقبل زوال أثر التخدير ومعاودة الفريق الطبي لمعاينة مريضهم بعد العملية، أصرت إدارة سجن كوبر ممثلة في مديرها وطاقم الحراسة الموجود بالمشفى على إعادته إلى السجن, ووصفت الأسرة ذلك بالتدخّل السافر في عمل الأطباء.
وأضافت الأسرة أن إدارة السجن لم تكتف بذلك بل حرمتهم من الحق في إخطارهم بالعملية والاطمئنان عليه ومعاينته وتعيين مرافق من الأسرة له, وقالت إن هذا حق يكفله القانون ولائحة السجون, ولفتت إلى أن العملية الجراحية تمنعه من الحركة تماماً، الأمر الذي يقتضي وجود مرافق لمساعدته.
وقالت الإسرة: إزاء ذلك اضطر هارون للامتناع عن الأكل والشرب حتى لا يضطر إلى الذهاب للمرحاض، مشيرة إلى أنه مصاب بالسكري من النوع الأول لمدة 14 ساعة خلاف زمن الصيام المطلوب للعملية وهو 8 ساعات.
وأضافت الأسرة أنه تمت إعادته للسجن في اليوم الثاني مباشرة بعد حوالي 22 ساعة من إجراء العملية، وهو يمشي على عكازين.
ووصفت الأسرة ذلك التصرف بغير القانوني والذي يفتقر للموضوعية والمهنية ويعرض هارون للخطر, وحمّلت الأسرة مدير سجن كوبر كامـــــل المسئولية عنه بصفته وشخصه ومن يشير إليهم كجهات عليا.
من ناحية ثانية، كشفت أسرة هرون أن والي جنوب دارفور السابق آدم الفكي والمعتقل بكوبر أصيب بذبحة قلبية بالمعتقل، وانسداد عدد ثلاثة من شرايين قلبه, نتيجة ذات النهج غير المبرر في التعامل مع المعتقلين المرضى بسبب إصرار إدارة السجن على ممارسة نهجها في حجب العلاج عن المعتقلين في الوقت المناسب.
وأشارت إلى أن مثل هذا التعامُل هو ما أدى إلى التعقيدات الصحية التي يعاني منها المعتقل أبو هريرة حسين مما أدى إلى إلحاق أذى جسيم ببصره وكليتيه وجرح سكري غائر يعرض رجله لخطر البتر.
وناشدت الأسرة كافة أبناء وبنات السودان الشرفاء للتضامن وتحقيق العدالة التي ينادون بها، وإنهاء حالة الاعتقال غير القانوني لهارون وفاءً لما شرعته السلطة الحاكمة بالبلاد من تشريعات على رأسها الوثيقة الدستورية وتحديداً للمواد 44/46/52/53/60 .