يؤدي أعضاء المجلس السيادي في السودان القسم أمام القاضية نعمات عبد الله محمد خير، التي تم اختيارها رئيسًا للقضاء في بلادها لتصبح أول سيدة تتولى هذا المنصب في منطقة الشرق الأوسط.
تعتبر نعمات عبد الله محمد خير، التي توافقت عليها قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري لرئاسة القضاء، واحدة من الشخصيات التي تمتاز بالقوة وهي من مؤسسى نادي قضاة السودان وشاركت في وقفات وتظاهرات واضراب القضاء. ونظمت الوقفات الاحتجاجية وقادت مواكب القضاء في ثورة ديسمبر.
ومن من أشهر القضايا التي حكمت فيها، رفضها لطعن وزارة الأوقاف التابعة للرئيس المعزول عمر البشير في 2016 ضد الكنيسة الإنجيلية السودانية، التي شكلت لجنة لإدارتها في 2013.
وعلى الرغم من عدم انتشارها إعلاميا خلال الفترة الماضية، إلا أن الساعات التي أعقبت خبر توليها القضاء تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي حيث وصفها المغردون بالشخصية القوية، والمرأة الشجاعة، وأطلق عليها آخرون لقب “امرأة من حديد”.
وتدرجت القاضية نعمات في السلك القضائي وعملت في محكمة الاستئناف والمحكمة الابتدائية.
ونشر مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الصور ظهرت في إحداها وهي تشارك في موكب القضاة إلى ساحة اعتصام القيادة العامة للقوات المسلحة في 25 أبريل 2019.
وكان المجلس العسكري السوداني قد أعلن تعيين قاضية المحكمة العليا نعمات عبدالله خير رئيسة للقضاء في السودان في المرحلة الانتقالية.
وبعد الإعلان عن حل المجلس العسكري مساء الثلاثاء وتكوين مجلس السيادة من أحد عشر عضوا، من المقرر أن يؤدي الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي سيتولى رئاسة مجلس السيادة اليمين الدستورية الأربعاء أمام رئيس القضاء هو وأعضاء المجلس.
وكان المجلس العسكري قد أصدر مرسوما بتشكيل مجلس السيادة ضم العسكريين كل من (عبدالفتاح البرهان رئيسا لمجلس السيادة – محمدحمدان دقلو – شمس الدين كباشي – ياسر عبدالرحمن عطا – إبراهيم جابر)، ويرأس “البرهان” المجلس السيادي لمدة 21 شهرا الأولى في الفترة الاولى من المرحلة الانتقالية ثم يخلفه مدني للفترة المتبقية من 18 شهراً . (ايلاف)