. جربوا تجويع الشعب وافتعال الأزمات فصم آذانهم شعار “الجوع ولا الكيزان”.
. سعوا لإغلاق أنابيب المياه وعمدوا لقطع الكهرباء بشكل مستمر فأدركوا أن الناس رغم ضيقها وتذمرها من ضعف حكومة الثورة غير راغبة في وفرة خدمات تأتي بالمزيد من الذلة.
. اصطنعوا السيولة الأمنية، واستعانوا بجدادهم الإلكتروني لترويع الناس، فلم يؤتِ خبثهم أُكله أيضاً.
. أطلقوا العنان لعصابات من أسموهم ب (النيقرز)، ولم يفلحوا.
. أعلنوا أكثر من مرة عن محاولة انقلابية عسى ولعل أن يبلغ الخوف بأفراد هذا الشعب درجة أن يستغيث الجميع ببرهانهم ورفاقة ” أنقذونا يا عسكر”، فجاءهم الرد صاعقاً.
. اتجهوا بعد كل هذه المحاولات لشق الصفوف مستعينين ببعض المدنيين الأرزقية عديمي النخوة فصاح الشعب في وجههم ” هؤلاء سفلة لن يصبحوا حاضنة بديلة مهما كان”.
. والآن يبدو أن أنهم قرروا اللعب بالنار حقيقة لا قولاً.
. فمع كل صباح جديد صرنا نسمع عن مداهمة خلية أجنبية قوامها من الإرهابيين العرب حسبما يُنشر من بيانات.
. ويصاحب ذلك تسخين ملف شرقنا الحبيب الذي تسبب اتفاق جوبا التآمري في تعقيد مشاكله.
. والمثير للريبة أن الإعلان عن مثل هذه الافعال الاجرامية الخطيرة يترافق دائماً مع دعوات عبر السوشيال ميديا لعودة هيئة العمليات بجهاز الأمن والمخابرات.
. ويفوت علي هؤلاء السذج أن أغلب الإرهابيين الذين دخلوا بلدنا فعلوا ذلك وهيئة العمليات موجودة كجسم في جهاز الأمن، فلماذا لم تمنع دخولهم، حتى يطالب البعض بعودتها الآن لكي تتعامل مع الإرهابيين!!
. وإن افترضنا أن هؤلاء الإرهابيين دخلوا البلد بعد الثورة وأن السودان قبل ذلك كان آمناً مستقراً وعصياً على الإرهابيين والمخربين وجواسيس المخابرات الأجنبية فأين دور الأجهزة العسكرية والأمنية التي تتدعي دائماً أنها تحرس ثورة الشعب!
. لقطات الفيديو التي نتابعها خلال هذه المداهمات المُثيرة للشك ليس فيها ولو ذرة من الاحترافية، لا في التصوير ولا في الحوار الذي يدور بين أفراد القوات الأمنية ولا في طريقة التقدم نحو الإرهابيين المزعومين من هذه الزاوية أو تلك.
. كما أن القوات تنطلق نحو الأمكنة المستهدفة بهمجية وعشوائية تعرض حياة البسطاء الذين يقتربون كثيراً من هذه القوات الشيء الذي يعرضهم للخطر.
. ومثل هذه الجرائم الكبرى ليست مثل الحرائق التي تشتعل فجأة فتربك بعض أفراد الدفاع المدني إن لم يكونوا مدربين بما يكفي، لكنها خلايا إرهابية كما يزعمون، وفي هذه الحالة يجب أن يكون التعامل معها أكثر هدوءاً وأن يسبق ذلك تمشيط الشوارع وإخلائها من المواطنين.
. في حوادث المرور العادية أو غيرها من الحوادث البسيطة تبعد الشرطة المدنيين من مواقع الخطر في معظم بلدان الدنيا، فكيف لأجهزتنا الأمنية أن تتعامل مع عمليات مداهمة لشقق ارهابيين بهذه العشوائية!!
. هنا في سلطنة عمان ( وليس كندا) ما شهدت حادثاً بسيطاً إلا وأحاطت الشرطة المكان بسياج ومنعت اقتراب المدنيين منه، فكيف تتعامل أجهزتنا الأمنية مع (الارهابيين) بهذه الأساليب الفوضوية!!
. يا برهان نموذج السيسي ده مرفوض في بلدنا فلا اج٩لظروف متشابهة ولا انت نفسك جاهز ليهو.