———- ما وراء الخبر _ محمد وداعة أعضاء السيادي.. زيارات خارجية !
قال عضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان بتاريخ 27 يناير 2021م ، عن زيارته للسعودية ( الزيارة للسعودية كانت ناجحة ومهمة، ونتشارك معها رؤية واحدة حول أمن المنطقة) ، وأوضح الفكي( أن الجانب السوداني طلب الدعم السياسي من السعودية لإسناد جهود وضع العلامات على الحدود بين السودان وإثيوبيا، واستئناف عمل اللجان الفنية بين البلدَيْن)، وقال إن اندلاع أي حرب في منطقة (الحدود مع إثيوبيا) يهدد الإقليم؛ باعتبار أن السودان وإثيوبيا تتجاوران على حدود واسعة وفي منطقة حيوية من القارة الإفريقية، مشيرًا إلى أن اندلاع الحرب يمكن أن ينعكس على أمن البحر الأحمر ، وأضاف: (عمل اللجان الفنية لا يرتبط بانسحاب الجيش السوداني من الأراضي التي انفتح عليها باعتبارها أرضًا سودانية خالصة).
وفي17 يونيو 2020م أجرى نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مباحثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أكد خلالها على أهمية تطوير العلاقات مع أديس أبابا، وذكر بيان صادر عن مجلس السيادة أن (حميدتي) أجرى فور وصوله بمطار أديس أبابا، مباحثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي، بحضور وزيري الخارجية والدفاع الإثيوبيين ، وأكد (حميدتي) أهمية تطوير العلاقات بين البلدين، وتوحيد الرؤى حول الملفات الإقليمية والدولية ، وأفاد البيان بأن من المقرر أن يجري “حميدتي”، الخميس، جلسة مباحثات رسمية مع آبي أحمد بشأن مسيرة العلاقات الثنائية وملفات إقليمية، لا سيما الخاصة بعمليات السلام في المنطقة ، وتابع: (كما سيلتقي حمديتي عدداً من مسؤولي الاتحاد الإفريقي (مقره في أديس أبابا)، لمناقشة ملفات السلام، وخاصة في السودان ودولة جنوب السودان ، وذكرت الوكالة الإثيوبية الرسمية للأنباء أن (حميدتي) وصل أديس أبابا في زيارة مفاجئة، وأنه سيجري مباحثات مع كبار المسؤولين الإثيوبيين بشأن قضايا مهمة بين البلدين من دون تفاصيل.
و في 9 يناير 2021م انهى نائب رئيس مجلس السيادة بالسودان محمد حمدان دقلو (حميدتي)، زيارة إلى العاصمة الإريترية أسمرا، لبحث أوضاع المنطقة، تزامناً مع استمرار التوتر على حدود بلاده مع إثيوبيا ، وقال حميدتي، في تدوينة على فيسبوك(غادرنا اليوم إلى الجارة إريتريا في إطار زيارة تبحث علاقات البلدين والتعاون وحسن الجوار، والأوضاع بالمنطقة والإقليم ) ، وأشار إلى أنه غادر برفقة وفد ضم وزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين، ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق جمال عبد المجيد، وعدداً من المسؤولين.
ووصل حميدتي إلى تشاد 16 يناير 2021م، على رأس وفد سوداني في زيارة رسمية، رافقه خلالها وزير الخارجية المكلف، عمر قمر الدين ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول ركن جمال عبد المجيد، وقال وزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين في تصريحات إن المباحثات مع الرئيس ديبي تناولت القضايا الثنائية والإقليمية، مشيراً إلى مناقشة تطورات الأحداث في أفريقيا الوسطى ومدى تأثيرها على السودان وتشاد، وأكد أن الجانبين بحثا أيضاً الاحتكاكات التي نشأت بين القبائل في المناطق الحدودية المتاخمة لتشاد وكيفية التوصل إلى حلول بشأنها، وأشار إلى مناقشة مجمل قضايا السلام مبيناً أن تشاد فاعلة في ملف الترتيبات الأمنية للحركات الموقعة على السلام منوهاً إلى استقبالها أعداداً كبيرةً من مقاتلي الحركات في طريق عودتهم إلى أرض الوطن، هذه نماذج لتصريحات نتائج هذه الزيارات ، بالاضافة الى زيارات حميدتي الى الامارات و السعودية و جنوب السودان والتي لم يرافقه فيها اي مسؤول في الدولة ، الملاحظ ان هذه الزيارات لم تتمخض عنها اي اتفاقيات او صدور بيان مشترك ، او لجان للمتابعة ، في حين ان هذه الزيارات تطرقت لمشاكل كبيرة تواجه البلاد ، ابتداءً من سد النهضة و الوضع على الحدود مع اثيوبيا ، و السلام و الاوضاع في دارفور ، و(مافيش حد أحسن من حد) فقد افتتح الاستاذ محمد الفكي مهرجان الزيارات الخارجية لبقية اعضاء مجلس السيادة ، و بينما تسمى الاستاذ محمد الفكي رسمياً بعضو مجلس السيادة ، دائماً يتسمى حميدتي بنائب رئيس مجلس السيادة ، وهو وضع دستوري لم أجد ما يسنده في اي قرار صادر من مجلس السيادة ، فقد جاء تكوين مجلس السيادة وفقاً للوثيقة الدستورية من دون منصب نائب الرئيس ، و لا يوجد اي قرار مكتوب بعد ذلك بتسمية نائب رئيس مجلس السيادة ، عند انتهاء كتابة هذا المقال وصل (نائب) رئيس مجلس السيادة الى قطر يرافقه وزير الخارجية المكلف ومدير جهاز الامن و المخابرات ، وهي زيارة تأتي بعد تحسن العلاقات السعودية الاماراتية مع قطر ، و شبه قطيعة سودانية ، والى ان نرى نتائج الزيارة نقول ان استعادة العلاقات الطبيعية ( الاخوية ) مع قطر يحتاج الى اهتمام أكبر مما يجري الآن، أليس موضوع العلاقات الخارجية مسؤولية وزير الخارجية ؟ و لماذا لم يزر السيد الوزير المكلف اي دولة بصفته وزيراً ؟ أليس إعادة التوازن لعلاقات السودان الخارجية احد أهداف الوثيقة الدستورية ؟
حميدتي يحصد ثمار تحسن العلاقات القطرية الخليجية.