الزبير محمد الحسن: مصادر تمويل لحركة الاسلامية من إستثماراتها ولا دخل للحكومة بها

الخرطوم / الأماتونج

أكد الشيخ الزبير أحمد الحسن الامين العام للحركة الاسلامية السودانية أن المؤتمر العام التاسع للحركة يعقد في ظل أجواء دولية وإقليمية تعادي الاسلام السياسي الحركي المنظم الذي يدعو لتطبيق شامل للاسلام في الحياة وإقامة دولة تقوم على أساس الاسلام والشورى والديمقراطية مبيناً أن بعض دول العالم والاقليم توصم الاسلام السياسي بالارهاب وان الحركة تظل في حوار دائم مع المخالفين لها سواء في الغرب أوالمنطقة العربية .
وأضاف الزبير في المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء امس بمركز الشهيد الزبير الدولي للمؤتمرات على هامش إنعقاد المؤتمر العام التاسع للحركةاليوم الخميس بأن الحركة الاسلامية السودانية حركة وسطية معتدلة غير إرهابية ولا متعدية لاتتدخل في شئون الاخرين بالدول الاخرى وتتمتع بإستقلالية من الجماعات الاسلامية الاخرى ولكنها تهتم بقضايا المسلمين العامة والانشطة الانسانية فيما يتعلق بالاعتداءات على الاقليات المسلمة وإعتداء الاسرائليين على الفلسطينين خاصة على غزة لكن دون تدخل في الشئون الداخلية للدول مؤكدا إستمرار الحركة في الحوار مع الغرب الذي أفضى لرفع العقوبات الاقتصادية عن السودان معرباً عن أمله أن يؤدي هذا الحوار المستمر إلى رفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب موضحاً أن الحركة لن تتخلى عن توجهاتها الاسلامية وستراعي الظروف الاقليمية والدولية المحيطة وستضع مصلحة السودان والقواعد الدبلوماسية المتعارف عليها بين الدول نصب أعينها.
وأوضح الحسن في معرض رده على أسئلة الصحفيين أن الحركة الاسلامية لديها مصادر تمويل خاصة بها من إستثماراتها وإشتراكات عضويتها وهي مستقله تمول مؤتمرها العام من حر مالها ولا دخل للحكومة بتمويله مبيناً أن عضوية المؤتمر العام تبلغ ( 4000 ) عضو الفان منهم قادمون من الولايات والبقية هم تمثيل للقطاعات المهنية والطوعية والفئوية و 10% منهم إستكمال يتم حسب لوائح الحركة.
وشرح الامين العام مراحل تطور الحركة السياسية وعلاقتها بالدولة وصولا للحوار الوطني ومخرجاته مؤكدا أن الحركة أنشأت حزبها السياسي بالتضامن مع أخرين وهو يعبر عنها وان الوصول للحكومة يتم عبر الانتخابات والاغلبية وإذا فاز المؤتمر الوطني بالانتخابات وحقق الاغلبية يحكم بأهدافه وقناعاته السياسية ولا تأثير للحركة على حزبها إلا من خلال عضويتها الملتزمة به وعلى هدى لوائح وقوانين الحزب وليس لها إملاءات تقدمها للحزب.
وأعلن الشيخ الزبير أن المؤتمر العام التاسع للحركة سيشرفه بالحضور عدد من ضيوف الحركة من الجماعات والحركات الاسلامية والجمعيات والمنظمات الاسلامية من العالم الاسلامي ومجموعة كبيرة من القوى الاسلامية السلفية والسنية والطرق الصوفية والاحزاب الاسلامية والسياسية وفي ختام اعماله سيتم إنتخاب مجلس شورى جديد وفق ما تحدده لوائح الحركة بتمثيل الولايات والقطاعات الوظيفية والمهنية والفئوية وان رسالة المؤتمر أهم أهدافها إستشراف الرؤيا المستقبلية للحركة وفق ماسيقدم من أوراق وتقارير ووضع معالم للخطة الاسترتيجية الجديدة.
وأردف الزبير ان مجلس شورى الحركة القومي إنعقد اليوم و أجاز جدول اعمال المؤتمر العام التاسع للحركة الذي سيبدأ أعماله غدا الخميس ويستمر حتى السبت وأجاز جدول أعمال المؤتمر والاوراق التي ستقدم فيه وتقارير أداء الشورى والامانة العامة.
وأضاف الزبير انه كان من المخطط إنعقاد المؤتمر العام التاسع للحركة في العام 2017 م وهو أجل نهاية الدورة التنظيمية موضحاً بدء العمل بالفعل في البناء القاعدي للحركة أنذاك واللجنة العليا للمؤتمر ولجانها الفرعية بدأت أعمالها فعليا مبيناً أن من أهم الاوراق العلمية التي قدمت في مجلس الشورى ورقة برئاسة الاستاذ علي عثمان محمد طه حول مستقبل الحركة تتناول تقييم أداء الحركة والنظر في المناخ العام الداخلي وما ينبغي أن يكون عليه هيكل الحركة بخيارات مختلفة وانه تم عرض الورقة على مجلس الشورى القومي الذي رأى تأجيل المؤتمر العام لمشاورة القواعد بصورة أوسع في كل ولايات السودان بالقطاعات والفئات المختلفة حول خيارات الورقة .
وقال الامين العام للحركة الاسلامية أن المشورة تمت بالفعل ورأى غالبية أعضاء الحركة أن دستور الحركة الاسلامية المعمول به الان الذي ينشئها بمؤسساتها المستقلة عن غيرها من المؤسسات الاخرى التي تنشئها مثل الحزب أو الجمعيات والمنظمات ينبغي أن يستمر وان يكون هناك رؤي وإستبصار حول المستقبل وهيكلة العمل وتنسيقه مع هذه الجهات والمؤسسات أنفة الذكر ليتم فيه مزيد من التعاون والتخصص ومنع التعارض والتضارب مؤكدا عودة هذه التوصيات مرة أخرى لمجلس الشورى القومي الذي أجازها ووجه بالاستمرار في أعمال البناء التنظيمي للحركة وحدد إنعقاد المؤتمر في العام 2018م مبيناً أن الحركة الان أكملت بناء القطاعات الجغرافية على مستوى السودان ومؤتمرات المحليات ومؤتمرات الولايات ومؤتمرات القطاعات المهنية والطوعية ومؤتمرات الفئات الشباب والطلاب والمرأة وأن هذه المؤتمرات ناقشت تقارير الاداء خلال الستة سنوات الماضية هي عمر الدورة التنظيمية المنصرمة موضحا وجود برامج ثقافية وفكرية وإجتماعية ورياضية ودعوية مصاحبة لهذه المؤتمرات .
واكد الزبير أن من أهم البرامج التي نفذتها الحركة خلال الدورة السابقة إنفتاحها على الجماعات الاسلامية السودانية والطرق الصوفية فكرياً وثقافياً وتزكوياً مؤكدا أن برامج الهجرة إلى الله التي نفذتها الحركة كان جزء منها بالتضامن مع الطرق الصوفية المختلفة مع الحرص على دعوة هذه التيارات والجماعات الاسلامية حتى من إنشق منها عن الحركة الاسلامية للمنديات والمؤتمرات والملتقيات التي تنظمها الحركة.
ومن جانبه أوضح الاستاذ عبدالله محمد علي الاردب مقرر اللجنة العليا للمؤتمر ومقرر مجلس الشورى القومي أن المؤتمر العام التاسع للحركة الاسلامية سيبدأ اعماله صباح غد الخميس بتشريف المشير عمر البشير رئيس الهيئة القيادية العليا للحركة رئيس الجمهورية وقيادات الاحزاب والجماعات الاسلامية وقيادات أهل الفكر والرأي من العالم الاسلامي مبيناً أن أول ايام المؤتمر سيشمل جلسة إفتتاحية تقدم فيها كلمات ورسائل كلية وسيتختتم بخطاب من رئيس الهيئة القيادية العليا للحركة المشير عمر البشير ومن ثم تقديم تقارير أداء الشورى والامانة العامة للدورة التنظيمية المنتهية وأن ثاني أيام المؤتمر العام التاسع هو يوم فكري سيناقش أوراف فكرية أعدت بعناية تشمل ورقة حول الاصلاح الاقتصادي وإستشراف المستقبل لرؤية الحركة الاسلامية ستقدمها الاستاذة مشاعر الدولب وسيبتدر النقاش حولها رئيس الوزراء الاستاذ معتز موسى وورقة ثانية حول المشروع الدعوي والتزكوي سيقدمها البروفيسر إبراهيم الكاروري وسيبتدر النقاش حولها الاستاذ على عثمان محمد طه بعدها تحال هذه الاوراق للجان متخصصة تنظر في تفاصيلها .
وأكد الاردب أن المؤتمر سيناقش أوراق عمل قدمت في منتديات مصاحبة للمؤتمر العام ناقشت كسب الحركة في مختلف المجالات وان اليوم الاول سينتهي بليلة ثقافية واليوم الثاني الموافق الجمعة سينتهي بليلة فكرية واليوم الثالث الموافق السبت سيكون إجرائياً سيناقش أداء الحركة في الدورة التظيمية المنتهية ويتم فيه أيضا مناقشة تصعيد عدد من عضوية المؤتمر لمجلس الشورى القومي بنسب عادلة ومجلس الشورى بعد إكتماله سينتخب رئيسه ونواب الرئيس والامين العام للحركة للدورة التنظيمية القادمة وسيشهد يوم السبت أيضاً جلسة ختامية تحتوي خطابات عامة من ضيوف المؤتمر وبيان ختامي شامل.