“من أجل التنمية ودعم الاقتصاد الوطني نحو وطن يسع الجميع – دعم التعايش السلمي ” دشنت وزارة الثروة الحيوانية الاتحادية القافلة البيطرية المتجهة لولاية شمال دارفور لتغطية عدد كبير من محليات الولاية عبر تنفيذ عدد من الأنشطة منها تطعيم الماشية الموجودة بمختلف أنواعها واماكن وجودها… وحضر التدشين عدد من الوزراء و مديري الإدارات بالوزارة والجهات ذات الصلة…..
تقرير : سلمى عبدالرازق
“من أجل التنمية ودعم الاقتصاد الوطني نحو وطن يسع الجميع – دعم التعايش السلمي ” دشنت وزارة الثروة الحيوانية الاتحادية القافلة البيطرية المتجهة لولاية شمال دارفور لتغطية عدد كبير من محليات الولاية عبر تنفيذ عدد من الأنشطة منها تطعيم الماشية الموجودة بمختلف أنواعها واماكن وجودها… وحضر التدشين عدد من الوزراء و مديري الإدارات بالوزارة والجهات ذات الصلة.
ومن جانبه أكد
وزير الثروة الحيوانية الاتحادية الأستاذ حافظ إبراهيم عبدالنبي
إن هذه القافلة تعتبر إمتداداً للعمل الدؤوب الذي يقوم به العاملون بالوزارة من تنفيذ للخطط والبرامج المعنية بالماشية سعياً نحو تحقيق الأهداف العليا للبلاد للمحافظة على صحة القطيع القومي ودعم الصادرات السودانية بجانب العمل الفني الذي تقوم به الوزارة بجانب المساهمات الأخرى كرتق النسيج الاجتماعي والتبشير بالسلام الاجتماعي الذي ظل غائباً فترات تتجاوز العشرون عاماً في هذه المناطق التي تقصدها القافلة. وقال الوزير نتطلع في الفترة القادمة تسيير العديد من القوافل لجميع ولايات السودان بهدف تقديم الخدمات الصيدلانية للمربين والمنتجين في اماكن تواجدهم سعياً في تخفيف أعباء الإنتاج والتربية كدور هام للوزارة بجانب تأسيس اقتصاديات السلام الإجتماعي. معرباً عن أمله ان تتواصل الرؤية نحو سودان معافى وثروة حيوانية خالية من الامراض. وقال الوزير إن الثروة الحيوانية والسمكية والمراعي تعتبر مورداً اقتصادياً واجتماعياً مجددا الأمر الذي جعل اهميته وتطويره من المسائل الهامة في إطار السلام والعدل والاستقرار ومحاربة الفقر في كافة ربوع البلاد تحقيقاً للأهداف السامية التي نسعى جميعا لتحقيقها من أجل أن ينعم المواطن السوداني بحياة كريمة تحقق له الحرية والسلام والعدالة، فضلاً عن مساهمة القطاع في الأمن الغذائي بتوفير اللحوم والألبان والاسماك للاستهلاك المحلي.
ووصف وزير المعادن د. محمد بشير نمو تسيير القافلة لهذه الولاية باللفته البارعة، لحوجتها الماسة لهذه الخدمات التي تفتقدها منذ سنوات نتيجة للحروب ونزوح اهلها وحيواناتها. لافتاً إلى أن العهد البائد كان يعتبر هذه المنطقة حاضنه للتمرد. واضاف وزير المعادن ان تسيير هذه القافلة يعتبر تحولاً كبيراً واشارة واضحة بانه سيعم الاستقرار والسلام بالمنطقة. وثمن الوزير جهود وزير الثروة الحيوانية القومية والعاملين بها متمنياً تسيير قوافل أخرى في المناطق أخرى من السودان معروفة بكثافتها بالثروة الحيوانية في الفترة القادمة ليعم السلام والاستقرار للانسان والحيوان.
وعبر وزير التنميه الاجتماعية الاستاذ آدم بخيت عن سعادته بمنهج وزارة الثروة الحيوانية الاتحادية في العمل الميداني. واضاف قائلاً “ان الوزير ووكيل الثروة الحيوانية لا يقبعون في مكاتبهم ويتلقون التقارير المكتوبة ويتحدثون مع الناس من بعد بل يلتحمون مع المواطن والمنتجين في الميدان ويتحسسون آلامهم ويحددون المعالجات في الميدان مباشرة “. ووصف بخيت هذا النهج بالسليم والفريد. وان عائده سيكون كبيراً على القطيع القومي والثروة الحيوانية ويصب ذلك في ماعون الاقتصاد القومي. وقال لدينا تجارب في العمل الميداني المباشر مع الانسان السوداني في مواقع الانتاج. واوضح بخيت أنه في العهود القريبة لم نر قوافل تجوب الفيافي بحثاً عن الحيوان لتعالجه بل كان أصحاب البهائم يشترون الادوية من الصيدليات لعلاج حيواناتهم. متمنيا ان تنجز هذه القافلة اهدافها بالدقة اللازمة وأن تعود للوزارة بالتقارير العملية والعلمية التي تنفذها في مستقبل مجالات الأداء المختلفة حماية للثروة الحيوانية والتي تعتبر واحدة مما يتميز به السودان، للحفاظ على صحتها. وزاد بهذه القوافل نكون وضعنا لبنه في سطح العمل المنشود لتقدم السودان اقتصادياً واجتماعياً. لافتا إلى أن قطاع الرعاة فيه مساحات للفقر مؤكدا السعي مع وزارة الثروة الحيوانية العمل على مكافحة الفقر فيه. واشاد الوزير بوزير الثروة الحيوانية القومية ومهندسي العملية السلمية التي ننعم الآن بها وبظلالها كما ينعم بها الحيوان أيضاً.
وفي الأثناء قال وكيل الثروة الحيوانية د. الامير جعفر سعد بأن شمال دارفور ان هذه القافلة بداية لمزيد من القوافل لولايات السودان المختلفة. مشيراً إلى أن وزارة الثروة الحيوانية أهدافها الرئيسية حماية القطيع القومي وتقديم الخدمات البيطرية للمنتجين والمربين، بجانب العمل في تحسين معاش الناس. ولفت ان ولايات دارفور لم تلق نصيبها من الخدمات في الأعوام الماضية لذلك جاءت الانطلاقة بشمال دارفور. وبشر بان هذا الاقليم مدعوم ببرنامج ضخم من الإتحاد الأوروبي عباره عن خدمات بيطرية متكاملة في الصحة والمسوحات والمراقبة والغرض من هذا البرنامج خلق من الاقليم منطقة خالية من الامراض لتكون جاهزه ليلحق بركب الاقاليم الأخرى في التجارة. وقطع بان السودان موعود بفتح اسواق كبيرة للحوم والحيوانات الحية في شمال أفريقيا وغربها. واقرب منطقة لها شمال دارفور وهذا المشروع سيكون اضافة كبيرة للاقتصاد السوداني. داعياً الذين يقودن هذه القافلك توصيل ما انقطع مع حكومات الولايات ومع المجتمعات.
وأكد مشرف القافلة د. حسن عباس اهمية هذه القوافل تتمثل في احكام حلقات التنسيق مع الولايات واللقاء بشركاء العمل وأصحاب المصلحة المشتركة بهدف تنفيذ الخطط والبرامج المعنية بالحيوان صحةََ وانتاجاََ وحجراََ وتصديراََ لاحداث زيادة لإنتاج وانتاجية القطيع القومي الأمر الذي يؤدي إلى مضاعفة العائدات والدخل وتخفيف حدة الفقر وتأمين الغذاء.
واوضح ان البرنامج الفني لهذه القافلة يتمثل تغطية عدد كبير من محليات ولاية شمال دارفور عبر تنفيذ أنشطة تطعيم الماشية الموجودة في مختلف انواعها واماكن تواجدها بالولاية، بجانب تقديم الخدمات العلاجية وإقامة ايام علاجية للماشية طيلة أيام القافلة وتنفيذ برامج للمكافحة الحشرية ومحاربة نواقل الأمراض، إضافة إلى تقديم ندوات توعوية وارشادية للمربين أصحاب الماشية طيلة أيام القافلة وتوزيع بوسترات وكتيبات. وجدد د. حسن ثقته في وزارة الثروة الحيوانية عبر القيادة الرشيدة والعزم الأكيد للعاملين على مواصلة النجاحات التي بدأت واستعادة القطاع بدوره الطليعي في دعم الاقتصاد الوطني، رافعين شعار “الثروة الحيوانية صحة شعب وثروة وطن”. معلناً تصديق د. جبريل إبراهيم وزير المالية والتخطيط الاقتصادي والتمويل الكامل لهذه القافلة مما يدل على وجود رؤية متكاملة مع الوزارة. كما اشاد بوالي ولاية شمال دارفور والعاملين في الثروة الحيوانية بالولاية على التجاوب والتعاون والتنسيق الكامل.