بالرغم من مجرد ذكر تاريخ ٣٠ يونيو الا وتعود بك الذاكره إلى حقبه مظلمه من الزمان وهي يوم الاستيلاء علي السلطه من جماعة الإخوان اومايعرف بالحركه الاسلاميه حينها يوم ٣٠ يونيو ١٩٨٩ بانقلاب عسكري، معلنين زورا وبهتانا تفجيرة ثورة الإنقاذ الوطني، التي انتهت بتقسيم السودان ومحاولة إفساد المجتمع وتقسيمه طبقيا وعرقيا وجهويا. وتم اقتلاعهم من السلطه اقتلاعا بعد ان طغوا وتجبرو وكانت إرادة الشعب وطموحه نحو الحريه والكرامه أقوى من طغيانهم وجبروتهم وقمعهم ومصادرتهم للرأي الآخر فكانت ثورة ديسمبر المجيده ٢٠١٩ نهاية لاحلامهم بتسليم السلطه للمسيح كما صرحوا بذلك وستقبر حقبتهم للابد.
ومابين ذكرى النكبه الإنقاذيه وذكرى ٣٠يونيو ٢٠١٩ يوم ان خرج غالب الشعب السوداني للدفاع عن ثورته ودحر المجلس العسكري من الاستيلاء علي السلطه بعد مذبحة فض الاعتصام الشهيره، مما اجبرهم لطلب التفاوض، وكانت تلك اول فرصه حقيقيه اضاعتها قوي الثوره في طرح تفاوضي متكامل لحكومه مدنيه كاملة دون أي شراكة للعسكر غير وزارة الدفاع وتشكيل مجلس للأمن والدفاع تحت سلطات رئيس الَوزراء.
وتعاود الجماهير اليوم الخروج الشوارع شاهرة هتافها بإسقاط انقلاب ٢٥ أكتوبر وعودة الحكم المدني وعودة العسكر لمهامهم الاصليه في الذكرى الثالثه لدحر نفس العسكر من محاولة تشبسهم بالسلطه بل سعوا لفرض حكومة أمر واقع ولكنهم فشلوا في ذلك، ولم ينجح اي مخطط لهم وتكسر تحت إرادة الجماهير التي تتوق الحريه والكرامه، والرحمه لشهداء الثوره، وحملت الأنباء استشهاد ٥ أشخاص، ليضافوا لشهداء مقاومة الانقلاب، وربما سيكون العدد قابل للزياده،بعد التقصي النهائي والحصر الدقيق، ويسجل التاريخ ذلك، عاجل الشفاء للجرحى وربنا يتقبل الشهداء وعزاءنا لكل أم مكلومه.