صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

حزب النكبات

15

 

ساخر سبيل – الفاتح جبرا

حزب النكبات

 

في الوقت الذي يحتشد فيه كل الشعب السوداني الثائر ضد قوات البطش وتجار الحروب ممن يسمون كذبا أطراف إتفاق سلام جوبا الذين جاؤوا على أكتاف هذه الثورة المجيدة ودخلوا العاصمة الخرطوم خوضا في دماء شهدائها الأبرار حتى وصلوا إلى كراسي السلطة التي حملوا من اجلها السلاح ولم يحققوها الا عبر ثورة ديسمبر المجيدة التي خانوها الآن وتمكنوا من السيطرة التامة على كل ثروات البلاد والعباد وانقلبوا عليها بخسة تشبه سلوكهم واخلاقهم الرديئة والذي تمثلت في انقلابهم الأخير بالتضامن مع الكيزان السفلة ، في هذا التوقيت الحرج من عمر الثورة حيث آن أوان إنتزاع الثوار لأجهزة التنفس الصناعي من انقلابهم الذي ولد ميتاً ، أخذت مجموعة من قوى التسوية المعروفه تتبرع بل تعمل جاهدة لانقاذهم من الموت المحقق من اجل ان (تكابس) معهم في كيكة السلطة والثروة ممنية نفسها في شراكة (تااااني) بصورة أبخس من الأولى التي اطاحت بهم واذلتهم هم وليس الشعب السوداني الذي قاومها حتى أقصاها عمليا ومنعها حتى اللحظة من تكوين حكومتها .

في هذا الوقت الذي ينهار فيه هذا النظام المهزلة نجد حزب الأمة المتآمر دومآ ضد الثورات وضد إرادة الشعب السوداني يحاول جاهداً بيع دماء الشهداء مرة أخرى مقابل أن يجد له مكاناً لتسنم كراسي السلطة واقتسام والثروة ، هذا الحزب الذي أضحت الخيانة سمة واضحة له منذ ظهوره في عالم السياسة حيث بدأها عبدالله خليل بخيانة حكومة الاستقلال وتسليمها للجنرال عبود وتكرر ذات المشهد مع نظام المخلوع عندما تم التآمر مع الفريق سوار الدهب الذي أسلمها برعاية هذا الحزب الذي ينضح خبثاً لهؤلاء القتلة كيزان العهد البائد فهذا الحزب وبكل الحسابات هو من ورط البلاد في هذه الورطة الممتدة لنحو الثلاثين عاما ولا (يستحي) أن يفعلها الآن .

وكل ما ذكرت الخيانة أطل ذاك الحزب براسه ولن ينسى له الشعب السوداني تصرفه الذي ينضح خسة وخيانة عندما سحب خيمته من اعتصام القيادة قبل ساعات قليلة من المجزرة المشهودة (عملوها ظاهرة) .

ولم يكتف بتاريخه الممتد في (الخيانة) فقام بتكرار ذات الفعل بدعمه للانقلاب الكيزاني عبر رئيسه العسكري (برمة ناصر) منفذ مجزرة الضعين الشهيرة والذي دعم ذلك الاتفاق الفاشل بين الرئيس المستقيل حمدوك وعسكر اللجنة الأمنية للمخلوع ضد إرادة الشعب وثورته ، وها هو الآن يقود مباحثات أخرى مع اعداء الثورة من جماعة الموز الانتهازيين حلفاء العسكر وكيزانهم من أجل شق الصف (للمرة الرابعة) لا لشيء سوى الحصول على كراسي السلطة والثروة فهم لا يهمهم الشعب السوداني (وما شاغلين بيهو) وان كانوا سابقا قد اختطفوا ثورته وصوته فالآن الأوضاع تغيرت وقد جرت مياه كثيرة تحت الجسر ولم يعد ذلك الشعب السوداني هو ذات الشعب الذي وثق فيهم من قبل وغض الطرف عن مخازيهم وقام بتفويضهم ضمن من فوض فقد نهض الآن أصحاب (الجلد والراس) أصحاب الحق في هذه الثورة واعدوا لها ما استطاعوا من القوة

ومن رباط الخيل وحتماً (وقطع شك) سوف يرهبون أعداءهم وما جلوس (هؤلاء؟) الآن من اجل التفاوض لإخراج تسوية جديدة تمكنهم مرة أخرى من إعادة الشرعية للقتلة والمأجورين الا خوفا ورعبا من النصر القادم والذي لاحت بشائره باطلاق ميثاق موحد للاشاوس لجان المقاومة بدمج الميثاقين ( الثوري _ سلطة الشعب ) وهذا ما كان ينتظره كل الشعب السوداني حتى تكتمل الصورة ويتم تحديد قيادة موحده تعمل على ادارة البلاد عبر ابنائها الأبطال الذين هزموا كل المستحيلات من اجل الوطن .

اقترب نصر ثورتنا وحزب الامة يقترب اكثر من اعدائها فلقاءهم مع (الموزاب) واتباعهم من الرجرجة والدهماء قد شيعهم إلى مزبلة التاريخ وأعلن مولد حزب (أمة) الشباب الجديد بداخله والذي اثلج صدورنا بادانته لذلك الخطأ الذي ارتكبه الكهول في حق هذه الثورة المجيدة بكل شجاعة وجراءة هكذا انتفض شباب الحزب ضد هؤلاء المتأمرين على ثورتهم بعد أن اصبح الحزب كما قال دكتور إبراهيم الامين يتبع للجنجويد ويعمل ضد إرادة الشعب وأصبحت كل قيادته عسكرية بقيادة اللواء م برمة ونائب الفريق الصديق الذي برز كاقوى الداعمين للسفاح ، هكذا سقط حزب الأمة في الدرك الأسفل بنفاقه وتامره وحقده على الشعب مهما تلون بالوان الديمقراطية الزائفه وهذا يعد نصرا آخرا للثورة ان يغادرها امثاله من (المتآمرين) ، وعاش كفاح الشعب السوداني و٣٠ يونيو موعدنا وما النصر الا من عند الله .

كسرة :

الثورة طريقا وااااحد !! مافي مسك عصاية من النص !

كسرات ثابتة:

• مضى على لجنة أديب 975 يوماً …. في إنتظار نتائج التحقيق !

• ح يحصل شنووو في قضية الشهيد الأستاذ أحمدالخير؟

• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير إنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟

• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟

• أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان)

الجريدة

 

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد