صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ورشة “الاقتصاد ومعاش الناس”توصي بتوظيف امكانات السودان لتحقيق الاستقرار الاقتصادي

15

الخرطوم : الأماتونج

أوصت ورشة عمل الإقتصاد ومعاش الناس التي نظمها مبادرون من أجل السلام بفندق أيواء اليوم بضرورة توظيف إمكانات السودان الإقتصادية والطبيعية بالشكل الأمثل لتحقيق الإستقرار الإقتصادي وتحسين معاش الناس وشددت الورشة على ضرورة تحسين الأجور في القطاع العام للتوافق مع الحد الأدنى لمستوى المعيشة .

وتناولت الورشة أوراق عمل حول تحديات لجنة الطوارئ الاقتصادية والرؤية الإقتصادية نحو الاستقرار الاقتصادي، وقال الخبيرالاقتصادي دكتور عبد الله الرمادي أن السودان يعد من قائمة ثلاثة دول عالمية يعتمد عليها في الغذاء منها كندا وإستراليا بإمكانات إقتصادية طبيعية تفوق التصور تتمثل في عشرة أنهار وأراضي ومساحات زراعية كبيرة .

وأكد دكتور الرمادي أن تعامل النخب السياسية مع قضايا البلاد من منظور سياسي بعيد عن الاقتصاد وضع عربة السياسة امام حصان الاقتصاد ونتج عن ذلك أزمات لا تزال ماثلة ومعقدة أفرزت أسوأ وضع اقتصادي يمر بالسودان ، واوضح ان البلاد مرت بحالة التضخم وانتقلت مؤخرا لحالة الركود بمعدلات تضخم تصل لـ٤٥٠% وكساد اقتصادي عجز فيه المواطن عن شراء السلع .

وعزا الرمادي تدهور الأوضاع في السودان لتطبيق روشتة البنك الدولي وفرضها بجرأة وقسوة على الاقتصاد وقاد ذلك الى رفع الدعم دفعة واحدة من القمح ومشتقات البترول فأنهارت القوة الشرائية خلال عام وفقدت ٨٠% من نشاطها ، فأصبحت المائة جنية تعادل عشرين جنية ما أدخل الاسر في ظروف قاهرة جراء ارتفاع حالات التضخم.

من جانبة قال الخبير الاقتصادي الدكتور محمد الناير أن قضية معاش الناس مهمة ومرتبطة بالوضع السياسي وتحتاج لمعالجات قبل الوصول الى مرحلة الانسداد الإقتصادي.

وأكد الناير أن السودان لن يجوع بناء على الموارد الطبيعية الهائلة والتي تحتاج الى ادارة حكيمة وسياسات تقدمية مدروسة .

وقدم دكتور الناير عدد من الروشتات الاقتصادية لمجابهة الأزمة من بينها شراء القمح من المنتجين ودمج المصارف او رفع راس مالها لادارة الازمة بصورة افضل.

وكشف عن أمكانية تشكل نظام اقتصادي عالمي جديد بعد الازمة الاوكرانية فيما لم تعد امريكا هي القطب الاوحد المهيمن على الإقتصاد متوقعاً ظهور عملات جديدة .

الى ذلك قال الدكتور ياسر العبيد الخبير الإقتصادي أن إجراءات عديدة تقع على عاتق لجنة الطوارئ الاقتصادية من بينها مكافحة التهريب وإيقاف المضاربين في السوق، داعيا الى ترتيب قطاع المعادن الذي وصفة بالمبعثر، مشددا على حشد الموارد لسد العجز القادم في الموازنة العامة للدولة.

فيما دعت ممثلة مبادرون من أجل السلام فاتن موسى الى توحيد الجهود لتفادي الازمة الاقتصادية وتحسين مستوى المعيشة والاستفادة من الخبرات الاقتصادية

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد