(1) والحركات المسلحة المتمردة التي قاتلت المخلوع البشير سنينا عددا ولم تستطع هزيمته، او حتى المرور من أمام القصر الجمهوري، حتى هبت ثورة ديسمبر المباركة، واقتلعت بقوة الإرادة والعزيمة والإصرار ، نظام البشير، وبعدها دخلت الحركات الخرطوم، ودخلت القصر، وهذا من حقهم كمواطنين سودانيين، وبعد ذلك أعلنت اسمها الجديد حركات، الكفاح المسلح، وبعد اتفاقية جوبا السلام (الناقص لأهم حركتين عبد الواحد النور و عيسى الحلو) أصبح لها وزراء في حكومة الدكتور حمدوك، المنقلب عليها من قبل المكون العسكري، ومن بين هؤلاء الوزراء السيد أحمد آدم بخيت، وزير التنمية الاجتماعية، والذي كان من أهم واجباته، تنزيل وتفعيل برنامج ثمرات، والذي حقق فيه الوزير فشلاً ذريعاً، ولم يستطع تفعيل برنامج ثمرات في ولاية الخرطوم، دعك من الولايات الأخرى وجاء انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، (ليتم الناقصة، وخربانه وخربانه).
(2) وظل الوزير متمسكاً بالمنصب، وهو يظن أن السلطة مجرد طبلة يضعها على رجليه ويضرب عليها، وهو دور يمكن أن يقوم به اي طبال!!، ومن المقرر أن يقوم سعادة الوزير أحمد آدم، بمخاطبة الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويقدم ورقة السودان، وخطاب المجموعة العربية بالجمعية العامة للأمم المتحدة، باعتبار أنه ممثل للسودان وممثل لتلك المجموعة، ويحدث أعضاء الجمعية، بل ويحدث العالم عن حقوق ومكتسبات نالتها المرأة في الدول العربية عموماً، وفي السودان تحديداً، وعن المساواة بين الجنسين.
(3) ونسأل أي مكتسبات وحقوق نالتها المرأة في عهد السلطة الإنقلابية؟ الا إذا فرضنا أن اغتصابهن أو اعتقالهن أو ضربهن، او ماتعرضن له من ممارسات قمعية من قبل السلطة الإنقلابية، يعدونه من الحقوق والمكتسبات؟، عن أي مساواة يتكلم الوزير؟ الا اذا اعتقد ان أي انثى تطالب بحقها في الحرية والسلام والعدالة، يجب أن تعامل معاملة الذكر(قمع شديد)!!عن أي احترام وتقدير للمرأة يتحدث الوزير؟، والوزير يتجمل ويدعي ان المرأة السودانية متقدمة على نظراتها العربيات، ونرسل له الدليل على ذلك من عندنا، وهو الاعداد الكبيرة من النساء، من لاجئات ونازحات، وغيرهن كثير.
(4) وهنا (الكلام للسيد الوزير، الذي يتجنب الحديث عن الأسباب الحقيقية لتدهور وتردي حقوق المرأة) ويعزي ذلك لأسباب مثل (جائحة كورونا، والتغير المناخي وكوارث طبيعية)، ولم يشر من بعيد أو قريب، لما فعلته وتفعله السلطة الإنقلابية بأي انثي ترفع صوتها وتغبر أرجلها، مطالبة بحياة كريمة.
(5) أريتم هطل أعظم من هذا؟ يا رجل، خاف الله، برغم أن الغالبية تعلم انكم كوزراء تخافون من قائد الانقلاب وتخشون فقد مناصبكم، أكثر من خوفكم من ربكم، وتحاولون دائماً أن ترضوا قائد الانقلاب، وتتجاهلون ارضاء ربكم ثم ضمائركم، نعم (المعايش جبارة والحالة صعبة) ولكن الحق أحق ان يتبع، وحقيقة أوضاع المرأة بالسودان، معلومة ومرصودة، وموثقة بالصورة والصوت، فلا تتعب نفسك كثيراً و(تلف وتدور وتلت وتعجن) في حقائق يراها الاعمى، ويسمع بها الأصم.