مايحدث في بلادنا هذه الأيام من قتل لم يتوقع أحد أن يفعله سوداني أصيل يهمه الوطن ولم يفعله من يسعى جادا لوحدة وتماسك النسيج اﻹجتماعي لهذه البلاد المعطاه.
ما يحدث هذه الأيام من أحداث مؤلمة يستوجب تحكيم صوت العقل والنأي عن المهاترات السياسية وتصفية الحسابات التي يروح ضحيتها أبرياء لا ناقة لهم فيها ولا جمل سوى أنهم يحلمون بوطن حر يسع الجميع تسود فيه روح الحرية والسلام والعدالة، وطن للتعايش السلمي بكل مكوناته وأطيافه وسحناته.
و بينما يتعارك أبنا هذي البلاد من أجل السلطة والكراسي يخطط آخرون لنهب ثرواته وجعله يعيش في حالة من عدم الإستقرار السياسي والأمني والإقتصادي، والقادة سوى كانوا مدنيين أو عسكريين تائهين في غيهم لاهم لهم سوى الظفر بالمناصب والسلطة في الحال الذي عانى فيه المواطن الأمرين والبلاد تصبح على أزمة وضيق وتمسي على ازمة أخرى ولا أحد يريد أن يقدم المصلحة العامة أوليس منكم رجل رشيد.
أحزاب شاخت كما شاخ قادتها وقادة عسكريون على أعتاب المعاش ومازالوا جميعا متشبثين بالسلطة وحكم البلاد حتى وإن رفضهم الناس أي هوان هذا ألم بك يا وطن.
هذه الثورة التي قادها الشباب وقدموا أرواحهم رخيصة من أجل أن ينعم غيرهم بالحرية والسلام والعدالة و الديمقراطية في الوقت الذي كان يسخر منهم الذين تسلقوا على أكتافهم الآن وهم الذين فشلوا لسنوات عديدة وبقوة السلاح في تحقيق ما حققوه هؤلاء الشباب بالسلمية بعد أن فقدوا العديد من رفاقهم، فقدوا أرواحهم بواسطة بني جلدتهم ولا أدري لماذا يقتلون رغم أن هناك وسائل أخرى يمكن أن تستخدم ضد من يخرج عن السلمية أو يريد التخريب لا أرى حقا يبرر قتلهم ولا تشريع يبيح ذلك فأي قانون أحق أن يتبع قانون الأرض أم قانون السماء.
إلى متى سيظل الوضع السياسي في هذه البلاد بهذه الصورة الغاتمة التي لاتنجلى إلا باﻹيثار وتقديم المصلحة العليا ليبقى الوطن شامخا في الوقت الذي تحاك فيه المكايد والتحالفات الخفية ضد بلادنا لإستعبادنا ونهب ثرواتنا في وضح النهار.