يدين ويشجب الحزب الاتحادى الديمقراطى الاصل وبأشد العبارات الانتهاكات الخطيرة التى تعرض لها المواطنين العزل الذين خرجوا فى مسيرة سلمية ظهر اليوم تعبر عن رفضها للسلطة الديكتاتورية الغاشمة وتطالبها بتسليم السلطة لحكومة مدنية تعبر عن جماهير الشعب السودانى وان ما حدث من سلطات الامن ممثلة فى الدعم السريع وقوات الامن والمخابرات باطلاق النار والرصاص الحى والبمبان الحارق على المواطنين العزل يعتبر امرا خطيرا واهدارا لحياة البشر وكرامة المواطن السودانى بل يعتبر عملا ارهابيا لقمع المتظاهرين وتخويفهم ويدخل فى قانون التصفية البشرية الذى يتنافى مع حقوق الانسان وكافة المواثيق الدولية وان هذا الاسلوب القبيح فى تصفية الخصوم السياسيين وانهاء حياتهم بهذا التصرف الهمجى والمتطرف الذى ترفضه كافة الاعراف والقوانين الدولية وتحرمه كل الشرائع السماوية يعتبر عملا اجراميا وعدوانيا يقصد منه قمع المواطنين وتكميم افواههم وعدم مطالبتهم بالحرية والديمقراطية المسلوبة.
كما يدين الحزب التعدى السافر على المستشفيات وضرب المصابين فيها واعتقالهم بصورة وحشية لا يرضاها اى ضمير حى وتتنافى مع قوانين الصحة العالمية وادمية البشر .
يعتبر الحزب الاتحادى الديمقراطى الاصل ان المخرج الوحيد من هذه الازمة التى نرجو ان لا تودى الى الانزلاق نحو المجهول هو العودة الى ما قبل ٢٥ اكتوبر والاحتكام الى الوثيقة الدستورية مع توسيع قاعدة المشاركة من الشخصيات الوطنية التى يمكن ان تساعد فى التحول الديمقراطى والاسراع فى استكمال الهياكل التشريعية والدستورية حتى نسد كل الثغرات التى يمكن ان تزيد من حالة الاحقان التى يمر بها سوداننا اليوم وتحبس التوتر او الصدام الذى يمكن ان يندلع فى اى لحظة وبعدها سنفقد السيطرة والتحكم فى اعادة الاوضاع الى ما كانت عليه وسنخسر السودان وستضيع وحدته.