دعا الناشطون السودانيون المعارضون للحكم العسكري إلى تظاهرات غدا الأحد، بينما أعلن الأطباء المؤيدون للحكم المدني ارتفاع عدد القتلى المدنيين في المظاهرات التي اندلعت منذ انقلاب 25 أكتوبر/تشرين الأول في السودان إلى 40 بعد وفاة محمد آدم هارون البالغ من العمر 16 عاما السبت متأثرا بجراحه التي أصيب بها في مظاهرة الأربعاء.
وشهد الأربعاء سقوط أكبر عدد من القتلى إذ وصل إلى 16 شخصا معظمهم في ضاحية شمال الخرطوم التي يربطها جسر بالعاصمة السودانية، بحسب نقابة الأطباء.
ودعا الناشطون المطالبون بالديموقراطية على شبكات التواصل الاجتماعي السبت الى “تظاهرة مليونية” يوم غد الأحد. وفي تغريدة على تويتر، دعا تجمع المهنيين السودانيين، إلى مجموعة من التجمعات طوال الأسبوع من بينها تظاهرة “مليونية”حاشدة الأحد وتظاهرات مماثلة الخميس.
وأقام المحتجون متاريس في الشوارع لكن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وقال تجمع المهنيين إن قوات الأمن “داهمت منازل ومساجد”.
ودانت الولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي حملة القمع الدامية ضد المحتجين، وقال الاتحاد الافريقي الذي علق عضوية السودان بعد الانقلاب، في بيان السبت إنه “يدين بأشد العبارات” العنف الذي وقع الأربعاء.
وذكرت مصادر الإعلام المحلي أن مبعوث الاتحاد الأفريقي أجل زيارته إلى الخرطوم بسبب تحفظات العسكريين، ووفقا لمصادر “اليوم التالي” فإن قادة الجيش تحفظوا على وساطة الاتحاد بعد تعليق عضوية السودان واعتبار إجراءات الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان انقلاباً عسكرياً.
وأكدت مفوضية الاتحاد الأفريقي في بيان سابق لها أنها تتابع الوضع وقالت إن رئيس المفوضية الأفريقية سيوفد مبعوثا إلى السودان في المستقبل القريب، لتشجيع الأطراف على التوصل عاجلا إلى حل سياسي للأزمة.