كانت مواكب الثورة في يوم ٢١ اكتوبر إشارة واضحة وبيان بالعمل لم يتوقعه (التوم هجو) وباقي أذيال الحركات المسلحة الكيزانية ، فقد إلتقى جيل البطولات بجيل التضحيات وعانقت فيه ثورة أكتوبر الأم إبنتها العروس ثورة ديسمبر المجيدة عناق حب وود متواصل وأوصتها بالوصايا العشرة لتكملة مشوار النضال الثوري بوعي يستلهم التاريخ وأبطاله إستشرافاً للمستقبل الواعد بالوطن الحلم.
كانت الآلاف تهدر في الشوارع كالسيول يدك زاحفها قلاع الكبت والظلم الطويل وهي تردد المجد للشهداء المجد للشرفاء، خرجت كل جماهير الشعب السوداني بلا إستثناء سوى اعدائه الأزليين من الكيزان وعشائرهم المأجورة، في هذه المواكب التاريخية خرجت كل فئات المجتمع، مرضى وأصحاء خرج حتى ذوي الاحتياجات الخاصة من ذوي البصيرة وأصحاب الهمم العالية ، خرج الآباء والأمهات قبل أبنائهم وتقدموا الصفوف يتوكأون على العصي مسندين من ابنائهم ورافعين شعارات الثورة ، رأينا أمهات (ثورجيات) ينثرن العلم والوعي الثوري في الشوارع ورأينا الآباء يثيرون حماس الأبناء فهذه الثورة لم ينصرها الشباب وحدهم انما نصرها الكهول أيضاً.
ثورة كتب لها تأييد إلهي لأنها حملت رايات الحق وطالبت بالحرية والسلام والعدالة وهي مرتكزات الحياة الكريمة في كل الدنيا ، شعارات دافع عنها أسود أشاوس صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه شهيداً على تروسها ومنهم من ينتظر لحظة انتصارها الأكبر وإن طال السفر، صدحوا بهتافاتهم التي تشق كبد السماء ولسان حالهم يقول : أننا هاهنا لم نبارح مطالبنا قيد أنملة ولم ولن نسلم أمرنا لأي سلطة غيرنا، أرسلت تلك المواكب المليارية رسائل لكل من حاول إجهاض الثورة وخنقها بالأزمات حتى تستسلم وترمي راية الكفاح والنضال عنوانها :
٥٤ مدينة سجلت في دفتر الحضور في الساعة ثورة ونص ، مهما تعثرت الخطى نحو الانعتاق الكامل الا انه آتي فمشاعل الأمل (تروس الثورة) ما زالوا قابضين على جمر القضية التي حملت المواكب مطالبها المتكررة وهي رفض شراكة العسكر سفاكي الدماء، وخلعت البرهان شعبياً كما خلعت سابقاً قادته (المخلوع وابنعوف) وأتفق الشعب بكل أطيافه وبصورة تلقائية وفي كل بقاع الدنيا أن (إرحل يا برهان ومعك المجلس الإنقلابي المشؤوم) ومن تبعكم بخبث وكل حكومة العملاء التي منذ مجيئها كانت حجر عترة أمام الثورة بانبطاحها للعسكر وخيانتها للشعب .
إن الشوارع يا سادتي هي صاحبة الكلمة الفصل فيما يخص مصيرها فليتأدب كل من تسلقها وعليه ان يطيع ما أمرت به فوراً والا فان الطوفان لا يعرف المحاباة لغير الوطن ولا محاصصات الا لشعارات هذه الثورة العملاقة التي ما خرجت جماهيرها ألا من أجل المدنية والديمقراطية والإنعتاق من البطش والظلم .
نعم التقى جيل البطولات بجيل التضحيات
وبشهيد قهر الظلم ومات
بشهيد لم يزل يبذر في الأرض بذور الذكريات
وأبداً ما هنت يا سوداننا يوما علينا
ختاماً هناك ملاحظات لابد من الالتفات لها في المواكب القادمة حتى يتحقق النصر المبين وهي ايجاد قيادة موحدة لهذا الشارع وتوحيد شعار واحد لا تراجع عنه الا بتحقيقه وخارطة طريق لتسليم السلطة لاصحابها الثوار شبابنا المؤهلين والقادرين على تحدياتها حتى نصل للأمل المنشود .
عادت الثورة وعادت معها أرواحنا وأشواقنا وتمنياتنا في الوصول ببلادنا لمصاف الدول العظمى فلا تنقصنا الموارد ولا ارادة الشعب انما تقصنا ارادة الحكام فهم بلا وطنية فقد أضاعوها بسبب انجرارهم وراء أجندة اجنبية لا تريد بنا خيرا مهما تغلفت بأكياس الهدايا اللامعة زاهية الالوان فالسودان خلق ليعيش بعزة وكرامة مرفوع الرأس والهامة، عاش كفاح النضال الثوري الحر وعاش ثوارنا حماة الوطن وتروس الثوره الأقوياء.
كسرة :
لك التحية والتجلة والإحترام أيها الشعب الهمام ..
كسرات ثابتة :
• مضى على لجنة أديب 737 يوماً …. في إنتظار نتائج التحقيق !
• ح يحصل شنووو في قضية الشهيد الأستاذ أحمدالخير؟
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟
• أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان).