اين ذهب اولئك الذين يمسكون بمايكرفون حفلات الاعراس ويكررون ذات الكلمات (ما زال الليل طفلا يحبو ) ..(الاغنية الجاية للعريس والعروس ) ..(العربية رقم كدا قافلة الطريق بالله صاحبها يمشي يحركها )..ان سألت احدهم عن هذا الشخص ..لن تجد من يعرفه ..انه شخص آنس في نفسه الكفاءة وقرر الامساك بالمايكرفون ..وتركه الجميع يفعل ذلك نيابة عنهم ..اين هؤلاء؟ يبدوا انهم اختفوا من صالات الافراح ليمسكوا بمايكروفونات التصريحات واللقاءات التلفزيونية
الاحداث الاخيرة كانت سريعة مفاجئة للاغلبية منا ..خاصة نحن المشغولون باحداث يومنا القصير ..وكلما نقول الامور تهدأ وناخد نفس لكي نفهم الحاصل ..نجد (العجاج) يسد الافق ويحجب النظر ويقلل مدى الرؤية ..في خضم هذه الاحداث وجدت نفسي افكر ..في تلك الاسماء التي لمعت وتسلمت زمام الامور على غفلة من الزمان ..بين يوم وليلة اصبح بعضهم يتحدث باسم المنطقة الفلانية ..او المسار العلاني ..وصارت القنوات تستضيف وجوها وتكتب فلان الفلاني ممثل المسار العلاني ..كدي يا جماعة الخير ..الجماعة ديل (شاوروكم ؟) ام وجدوا المسرح خاليا فقرروا تقديم فقرات الحفل !!
شاهدت فيديو اسفيري ..تسأل فيه الصحفية رشان اوشي ضيفها عن شخصية قيادية في مسار الشرق ..قال ضيفها عنها ان هذه الشخصية لا يعلم له نضالا سابقا ..انما هو شخص اتى لهم في اديس ابابا وتعرف بهم وابدى رغبة في دعم قضايا شرق السودان ..تسأله بدورها طيب شخص ابدى الاهتمام ..يقوم يبقى نائب رئيس ؟مش كتيرة دي ؟ يبدو ان الليل ما يزال طفلا يحبو
بالامس شاهدت لقاء في قناة فضائية ..للمتحدث باسم مسار الوسط (التوم هجو ) ..وكان يرغي ويزبد بأنه قد تم اقصائه ..وان هناك مجموعة من التكتلات المدنية قد اختطفت الثورة وصارت تتحدث باسمهم جميعا لكنهم خرجوا ليوضحوا للناس ان المشكلة الاساسية ليست بين العسكر والمدنيين ..وانما هي بين المدنيين انفسهم ..الله ينور عليك ياشيخ ..فقط انا اريد ان اعرف متى تم تفويض الشخص اعلاه للتحدث باسم اهل الوسط ؟؟
صباح اليوم سمعت بانباء عن اغلاق طريق الشمال ..وان هناك تنسيقا عالي المستوى بين نداء الشمال والشرق لسد الطريق وخنق الحكومة في العاصمة ..واعلن النائب برطم اغلاق الطريق حتى الاستجابة للمطالب منها الحكم الذاتي للاقليم ..(شفتوا كيف؟ ) ….من فوض البعض للحديث باسم الجميع ؟ واتخاذ قرارات مصيرية تؤثر على البلاد بأكملها ؟ كيف تم ترشيح هولاء ؟ ومتى كان ذلك وفي اي مكان ؟
تفاصيل قولي والمجمل نحن في بلاد الذي يستيقظ باكرا ( بستلم السلطة) ..و الذي يمتلك صوتا عاليا يصبح صاحب مسار .. .
ختاما..جزى الله الكتيابي عني خير الجزاء فقد عبر عن حالتي تماما حين قال