ساندت الخرطوم، السعودية في أزمتها الدبلوماسية مع كندا وأعلنت الرئاسة السودانية إدانتها ورفضها القاطع لما اسمته “الإدعاءات الكندية ضد المملكة. وكانت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند والسفارة الكندية في الرياض قد عبرا عن القلق البالغ إزاء اعتقال السلطات السعودية لنشطاء المجتمع المدني، وعلى إثر ذلك جمدت الرياض كافة تعاملاتها التجارية والاستثمارية مع كندا، وطلبت من السفير الكندي مغادرة البلاد. واعتبر بيان لرئاسة الجمهورية السودانية، “الادعاءات” الكندية “تدخلا صريحا وسافرا في شؤون دولة مستقلة وذات سيادة ومخالفة لأبسط الأعراف الدولية والمواثيق التي تحكم العلاقات بين الدول”. وذكر البيان أن إدانة السودان متسقة مع موقفه المبدئي الرافض للتدخل في الشؤون الداخلية للدول للنيل من سيادتها واستقلالها ومحاولات فرض إملاءات عليها “مهما جاءت شاكلتها وتحت أية ذريعة جاءت هذه الإملاءات وما تستهدف من نيل لسيادة الدول تحت ذرائع واهية ومختلقة. وقال إن “السودان الذي يعاني كثيرا من مثل هذه التدخلات يؤيد الإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية لردع مثل هذه التدخلات المستهجنة في شؤونها الداخلية وعلاقتها بمواطنيها في ظل سيادة حكم القوانين التي ارتضتها لحفظ وسلامة مجتمعها وسلامها الأهلي وسيادتها”. وتحسنت علاقات السودان بالسعودية بعد مشاركته في العام 2015 ضمن تحالف عسكري تقوده الرياض لحرب الحوثيين الشيعة في اليمن.