صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

هذه البلاد احترموها أو فارقوها!!

14

ماوراء الكلمات – طه مدثر

هذه البلاد احترموها أو فارقوها!!

(0) من باب الدلال، كانوا يقولون لنا أن السودان يقع في قلب افريقيا، هذا الوقوع في منطقة القلب، جعل من بلادنا قبلة للاجئين والفارين والهاربين من بلادهم، ولا نبالغ اذا قلنا أن غالبية دول العالم الافريقي وغيرها، لهم مواطنون يقيمون هنا في هذا البلد الطيب شعبه!!، والذي لا يسأل الأجنبي عن إقامته ومن هو كفيله وأسباب تواجده؟، وان كان للقليل إقامات شرعية، فان الغالبية هم مخالفين للقوانين واللوائح التي تنظم شئون الأجانب بالبلاد.

(1) ومن يرى الاخوة الأفارقة يتجولون ، يسرحون، يمرحون، دون رقيب دون مساءلة، يعتقد أن ليس السودان من يقع في قلب افريقيا، ولكن أفريقيا هي التي تقع في قلب السودان، !!مما سبب لهذا القلب، كثير من المشاكل والأزمات والأمراض، التي نحن كسودانيين لنا ضلع كبير فيها، فقد فتحنا الأحياء (على كل الاتجاهات) ليسكنها ويستوطنها الأجانب، وفتحنا لهم كل المجالات الاقتصادي والتجاري، فانك ترى كثير من الأجانب يعملون في مجالات الاكل والشرب وغيرها، دون سؤالهم حتى عن (الكرت الصحي!!)، فلا نحن كمواطنين ، ولا الحكومة كجهة منوط بها تقنين الوجود الأجنبي بالبلاد ممثلة في وزارتي الداخلية والعمل، انكرنا او أنكرتا تلك الأعمال ولو بأضعف الايمان، بالنقة أو الاحتجاج.

(2) بل لم تفعل السيدة وزيرة العمل السيدة اخلاص النوراني، كما فعل نظيرها الأردني وزير العمل السيد يوسف الشمالي، الذي (حذر أصحاب العمل في كل القطاعات والأنشطة الاقتصادية، من تشغيل عمالة غير أردنية مخالفة لقانون العمل)، وشدد(أن وزارته ستقوم بحصر العمالة التي لا تحمل تصاريح عمل سارية المفعول، وستنفذ وزارته مع جهات الاختصاص حملة شاملة لضبط الوجود الأجنبي، واصدار قرارات بابعادهم خارج المملكة الأردنية، كما سيتم محاسبة أصحاب العمل الذين يشغلون عمالة غير أردنية)، وهذا يحدث في الدول التي تحترم مواطنيها، وتضعهم في الاماكن التي يستحقونها وفق الدستور والقانون واللوائح، ولكن هذا لا يحدث عندنا.

(3) فهنا يختلط الحابل، سيد البلد بالنابل، اللاجيء، واتحدى وزير الداخلية والسيدة وزيرة العمل، ان تكون لهما احصائيات بأعداد الأجانب الذين يعملون ويسيطرون على كل الأنشطة الاقتصادية بالبلاد، بل بعضهم له أيضاً أنشطة إجرامية، والحكومة تعرف ذلك.

(4) لذلك عندما رأى أحد الشباب، تلك المعاملة المثالية، !! التي يلقاها اللاجئ في السودان، فما كان من هذا الشاب إلا أن قال (ليتني كنت لاجئاً)لأنه يعلمان اللاجئ لا واجبات له، بل

يقاسم المواطن في كل حقوقه، ولكن من يهن يسهل الهوان عليه، والباقي تمو براك!!.

الجريدة

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد