مثل 4 صحافيين سودانيين، يوم الثلاثاء، أمام نيابة أمن الدولة، بعد عريضة تقدم بها ضدهم جهاز الأمن والمخابرات، عقب اجتماع للصحافيين مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي والقائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم بداية الشهر الحالي.
وحققت النيابة مع كل من رئيسة تحرير موقع “باج نيوز”، لينا يعقوب، ورئيس تحرير صحيفة “الجريدة”، أشرف عبد العزيز، والصحافيتين مها التلب وشمائل النور، بينما تغيّب عن جلسة التحري، عثمان ميرغني، رئيس تحرير صحيفة “التيار”، لدواعٍ مرضية.
وكان 10 من الصحافيين قد اجتمعوا بداية الشهر الجاري مع الدبلوماسيين الغربيين، وناقشوا معهم أوضاع الحريات الصحافية في السودان، ومشروع قانون الصحافة والمطبوعات، والجدال الذي أثاره برنامج في التلفزيون الألماني عن قضايا الشباب السوداني.
وذكر الاتحاد الأوروبي، في بيان له، أن السفراء تعهدوا للصحافيين بمناقشة تلك الموضوعات مع الحكومة السودانية، في حين استدعت الخارجية السودانية سفير الاتحاد الأوروبي، وأبلغته احتجاجها على الاجتماع.
وقالت لينا يعقوب، وهي من الذين مثلوا أمام النيابة ، لـ”العربي الجديد”، إن التحري معهم اليوم تركز على الاجتماع وما دار فيه من نقاشات وأسئلة من السفراء للصحافيين، وأخرى من الصحافين للسفراء، مشيرةً إلى أن النيابة أبلغتهم أن الموضوع في طور التحري بعد عريضة جهاز الأمن، وأنها ستقرّر لاحقاً فتح بلاغات جنائية أو شطب العريضة.
إلى ذلك صادر جهاز الأمن والمخابرات، اليوم الثلاثاء، صحيفة الجريدة بعد طباعتها ومنع توزيعها، وهو الإجراء الذي درج عليه الجهاز لمعاقبة الصحف التي تنشر موضوعات غير مسموح به