(0) نظر لي صديقي من الشمال والى اليمين، ومن فوق لتحت، ثم برم شنبه ذات اليمين وذات الشمال، ثم قال لي: شكلك كده بقول انك من أعداء النجاح، فقلت كلامك صحيح، لكن عرفتني كيف انت حاوي؟قال: لا حاوي ولا حاوية، بس انا شايفك طوالي وعلى الريق أو مرة كل ثماني ساعات قاعد تهاجم في وزارة المعادن، وقاطعته مش وزارة المعادن دي وزارة من وزارات الحكومة الانتقالية؟، ومش قالوا زمن الغتغتة والدسديس انتهى؟، طيب من حق أي زول يقول رأيه في أي وزارة؟ قال يازول ماتتفاصح ساكت أمش قول الكلام دا لوزير المعادن، الصرح بأن أي زول يهاجم أو يكتب عن وزارة المعادن، حاجة لا تنال الرضا والقبول من جناب الباب العالي وزير المعادن السيد محمد بشير(، الذي قال ذات (فورة)، ان وزارته ستلعب دوراً مهماً في تحسين الوضع الاقتصادي، ورأيت تحسناً ملحوظاً في صحتهم واشكالهم وكفى!!)، فان الوزير يعتبر ذلك القائل أو الكاتب من أعداء النجاح، والحمد لله لم يذهب سعادته بعيداً ويصفه من أعداء الدين..!!
(1) وأراد صاحبي مواصلة الكلام فقلت كده دقيقة أين هو النجاح الحققته وزارة المعادن؟فقال يا شيخنا دا كلام قاله الوزير، أمش أسأله، وكمان قال إنهم ما دخلوا الغابة واتمردوا على نظام البشير، عشان يصطادوا الغزلان!! فقلت هل عدم اصطياده لغزالة لأنه فشل في صيدها؟ام أنه من دعاة الرفق بالحيوان، ؟وبعدين الحمدلله انو ما اصطاد غزالة، لكنه اصطاد منصباً، يمكن عبره أن يأكل لحم الغزلان، محمر أو مشوي أو حتى دمعة!!، فان من كانوا قبله على هذه المناصب من فلول النظام البائد قد أكلوا وعبر هذه الكراسي (الهوت دوق والتفاح والعنب والنبق الفارسي)!! وانصرف صاحبي مغاضباً.
(2) وجلست أفكر، هل كانت معارضة حركات الكفاح المسلح ضد نظام المخلوع البشير، هل كانت من أجل التوزير والتوظيف والمناصب وحصد المكاسب؟واذا كانت كذلك، فلماذا إذاً المتاجرة بقضايا أصحاب المصلحة، من عامة الناس، ؟وانهم هم الوحيدون المخول لهم الدفاع عنهم، ؟ما لكم كيف تنطقون..؟
(3) وكنت أتمنى أن تكون هناك لجنة لاختيار الوزراء وكبار الدستوريين، ومن مهامها ان تقوم بعمل كشف عام لقدرات أي وزير مرشح، ثم اختياره، ومدى تحمله تبعات المنصب من كثرة القيل والقال، وتعرف مدى سعة صدره لقبول أي نقد كان وان لا يضيق ذرعاً بآراء وأقوال الناس عنه، ثم تقيم لهم دورات تدريبية في كيفية إدارة الوقت و العمل، بدلاً من اضاعته عبر الميديا وفي الرد على الناقدين له، وقد شاهدنا في العهد البائد، ان حكومة ذلك العهد أقامت دورات تدريبية للوزراء تذكرهم بأهوال يوم القيامة، (شفتوا الناس ديل ظاهرياً كان بخافو من الله كيف؟)!!
(4) وأيها الوزبر (X)اذا كنت غير قادر على إدارة وزارتك، فكن قادراً على إدارة لسانك، فان ما توفره السنة كثير من الوزراء وكبار المسؤولين بالدولة، من مواد خام لونسة الناس وللاعلاميين والصحفيين والكتاب وللميديا، لو أنفق، اولئك المسؤولون مافي الارض جميعاً، ما استطاعوا توفير مثل هذه المواد الخام، والتي غالبيتها مضحكة، لكنه ضحك كالبكاء، !!..