صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﻏﺮﺩ ﻛﺄﻧﻚ ﺗﺮﻣﺐ ..!..

12

لاجل الكلمة
لينا يعقوب
ﻏﺮﺩ ﻛﺄﻧﻚ ﺗﺮﻣﺐ ..!..

ﻣﻊ ﺑﺪﺀ ﻛﻞ ﻧﺸﺮﺓ ﺭﺋﻴﺴﻴﺔ هناﻙ
ﺗﻐﺮﻳﺪﺓ ﻟﺘﺮَﻣﺐ !..
ﻻ ﻳﻜﻞ ﻭﻻ ﻳﻤﻞ ..
ﻻ ﻳﻬﺪﺃ ﺃﻭ ﻳﺘﺮﻳﺚ
ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻘﻲ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺃﻭ ﻳﺘﺄﻛﺪ
ﻣﻨﻬﺎ ﻳُﻐﺮﺩ !
ﻛﺜﺎﻓﺔ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ ﻭ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﻣﺘﻘﻠﺒﺔ ﻋﺒﺮ ﻣﺆﺗﻤﺮﺍﺕ ﺻﺤﻔﻴﺔ ﻭ ﺣﻮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻧﺘﻘﺎﺋﻴﺔ ﻭ ﺗﻐﺮﻳﺪﺍﺕ ﻳﻮﻣﻴﺔ ﺃﺗﺤﻔﻨﺎ ﺑﻬﺎ ﺭﺋﻴﺲ ﺃﻋﻈﻢ ﺩﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺑﺪﺀ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ – ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ – ﺟﻤﺎﻝ ﺧﺎﺷﻘﺠﻲ .
ﻋﺎﺩﺓً ﻻ ﺗﻌﻠﻮ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﺮﺅﺳﺎﺀ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﻭ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﻓﻮﻋﺔ ﻟﻜﻦ ﺗﺮﻣﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻠﺪ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﻳﻌﻤﻞ “ ﺑﻤﻜنة ﺑﻴﺰﻧﻴﺲ ﻣﺎﻥ ” ﻭ ﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﻔﻮﺍﺭﻕ ﻣﻨﺬ ﻭﻗﺖ ﻣﺒﻜﺮ ﺑﻴﻨﻪ ﻭ ﺳﻠﻔﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﺎﺭﺍﻙ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ .
ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺗﺼﺎﻋﺪﺕ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻭ ﺍﺗﻀﺤﺖ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺪﻫﺸﺔ .
ﺣﻤﻠﺔ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﻬﺎﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻣﻌﺘﺰ ﻣﻮﺳﻰ ﻓﻲ ﻭﻗﺖٍ ﺳﺎﺑﻖ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻐﺮﻳﺪﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﺘﻔﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻟﻴﺴﺖ ﺫﺍﺕ ﻗﻴﻤﺔ ﻭ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﻨﺎﺳﺖ ﻭ ﺗﺠﺎﻫﻠﺖ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﻛﺒﺎﺭﺍً ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻛﻠﺔ ﺗﺮﻣﺐ ﻣﺰﺩﻭﺟﻲ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻳﺘﺎﺟﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﻼ ﺧﺠﻞ ﺃﻭ موﺍﺭﺑﺔ .
ﻓﻲ ﻣﺮﺓ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺣﻠﻴﻒ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻭ ﻟﻦ ﺗﺘﺴﺒﺐ ﻗﻀﻴﺔ ﺧﺎﺷﻘﺠﻲ ﻓﻲ ﻫﺰ ﺍﻟﺤﻠﻒ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻲ ﻭﻓﻲ ﺃﺧﺮﻯ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻗﺪ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﻮﻧﻐﺮﺱ .
ﺍﻟﺘﻘﻠﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﺷﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺇﻻ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻹﺭﺿﺎﺀ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺗﺎﺭﺓ ﻭ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎﺀ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺗﺎﺭﺓً ﺃﺧﺮﻯ .
ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺃﻥ ﺗﺮﻣﺐ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺑﻴﺪﻩ ﻛﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻻ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﺄﻱ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻴﺔ ﻭ ﻳﻈﻬﺮ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻘﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺭﻓﻴﻌﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﻭ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﻭ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺾ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺣﺰﺑﻪ .
ﺇﺣﺪﻯ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﺻﻔﺖ ﺗﺮﻣﺐ ﻗﺒﻞ ﺃﺷﻬﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﻃﻔﻞٌ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﻭ ﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺗﺄﺧﺬ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ ﺣﺮﻓﻴﺎً ﻭ ﺟﺪﻳﺎً ﺃﻡ ﺗﻌﺘﺒﺮﻫﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺇﻋﻼﻣﻲ .
ﺳﻴﻈﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻠﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺒﺎﻝ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ .
ﻣﺴﺎﺀ ﺃﻣﺲ ﻗﺎﻝ :
“ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺻﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻣﻮﺭ ﺃﺧﺮﻯ ﻳﻤﻜﻦ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ !”
ﺍلتناﻗﺾ ﻭ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺑﻼ ﺍﺳﺘﺤﻴﺎﺀ .
ﻳﺒﺪﻭ ﺻﻌﺒﺎً ﺍﻟﺘﻜﻬﻦ ﺑﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪﻩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻳﺴﻌﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻘﺪ ﺃﺑﻌﺪ ﺃﺩﻭﺍﺭ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤُﻜﺜﻔﺔ ﻭ ﻣﻨﺢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺇﺟﺎﺯﺓ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻟﺤﻴﻦ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﻤﺎﺛﻠﺔ .
ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺘﻐﺮﻳﺪﺍﺕ ﺗﺮﻣﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﺗﻘﻠﺒﺎً ﻭ ﺗﻄﺮﻓﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺟﻬﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﻘﺪﺭﺗﻪ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺩﻭﻥ ﻣﺴﺎﺀﻟﺔ ﻫﺎ ﻫﻮ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ “ ﺇﺫا ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻣﺎﻟﺖ ﻣﺎﻝ ﺣﻴﺚ ﺗﻤﻴﻞ .

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد