صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

وزير التنمية الاجتماعيّة يقر بانتهاكات حدثت للأطفال في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان

14

 الاماتونج : سلمى عبدالرازق

أكد بخيت أحمد آدم وزير التنمية الاجتماعيّة اهتمام الدولة بقضايا الطفولة’ والتزامها بتنفيذ بنود التسوية الوديّة. داعياً إلى تضافر الجهود لتنفيذها.

 وشدّدَ بخيت خلال مخاطبته المنتدى الإعلاميّ للتسوية الودية بين حكومة السودان والاتحاد الأفريقيّ حول الشكوى المقدّمة ضد حكومة السودان بقاعة مجلس الطفولة على ضرورة توالي الاهتمامات وتضافر الجهود لتشكل حماية طبيعية للأطفال وتأمين مستقبلهم. مقرا بوجود انتهاكات حدثت للاطفال في المنطقتين، ومناطق النزاعات. واعتذر الوزير لضحايا هذه الانتهاكات، قائلًا إنّ الاعتذار يأتي انطلاقًا من مسؤولية الدولة تجاه هذه الانتهاكات . لافتاً إلى أهمية وضع خارطة طريقٍ من اللجنة الفنيّة المكوّنة من مجلس الطفولة والجهات ذات الصلة لتنفيذ بنود الاتفاقية ”على نحوٍ يُرضي المجتمعات المتضررة“. وقال ان أولى واجبات الفترة الانتقالية اعادة التوازن التنموي في السودان. وكشَفَ بخيت عن جهودٍ حكوميةٍ لافتتاح عددٍ من المؤسسات الصحية في المنطقتين وتزويدها بالكوادر الطبية والاخصائيين لإحياء الخدمات الصحية مجددا خلال الفترة المقبلة ضمن ”التدخّلات العاجلة التي أقرّها مجلس الوزراء“. واشار إلى وجود برامج وخطط تنموية تم ترتيب تمويلها من البنك الدولي وكل هذه خطوات في طريق التعافي ووداع الحرب.

وأشادَ بدور المنظمات المحلية والإقليمية في حماية الأطفال، مثمّنًا جهود المنظمات التي رفعت هذه الشكوى انتصارا لحقوق الطفولة. وكشف آدم عن إتجاه لإدخال كل أطفال هذه المناطق وأسرهم تحت مظلة التأمين الصحي عبر التنسيق مع ولاة المنطقتين. واعتبر الوزير هذه الخطوة تأمين لحياتهم وصحتهم.

ومن جانبها اكدت الأمين العام للمجلس القوميّ لرعاية الطفولة المكلف الأستاذة نجاة الأسد إنّ المنتدى يعكس اهتمام الحكومة بقضايا الطفولة والالتزام السياسيّ تجاه هذه التسوية ، وقالت انه احد التزامات هذه الاتفاقية لنشرها وشرحها. مشيدة بدور المنظمات العاملة في مجال الطفولة بالإعلام ووقوفه الكامل في كل قضايا الطفولة. وأشارَتْ الأسد إلى أنّ الأطفال هم الأكثر تضررًا من النزاعات المسلحة. وقالَتْ إنّ الوصول إلى التسوية استغرقَ وقتًا طويلًا، مثمّنةً جهود الوفد المفاوِض من الجهات المختلفة.

# اهداف الاتفاقية :

* واشاد أيمن مسمار – مسؤل البرامج بالمجلس بالفريق الذي ساهم للوصول لهذه التسوية الودية. لافتا إلى أهم بنود الإتفاقية والمتمثلة في التشاور مع المجتمعات المتضررة ‘ وضمان معالجات محددة وقابلة للقياس ومحددة زمنيا للاضرار التي عانى منها الأطفال وتسهيل قفل البلاغ’ بجانب نشر الاتفاقية لزيادة الوعي وتشجيع الوحدة في انحاء السودان عن طريق المجلس مع ضمان الوصول غير المقيد للمساعدات الإنسانية للمنطقتين من قبل مقدمي المساعدات الإنسانية لتوفير الدعم المادي والعيني خاصة في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال. واضاف مسمار كما تهدف الاتفاقية الي ترميم البنى التحتية التعليمية في غضون 6 اشهر من تنفيذ الاتفاقية علي الل يتجاوز يونيو 2021 وتقديم تقرير إلى لجنة الخبراء الأفارقة كل سته أشهر عن التقدم المحرز. إضافة إلى قبول تقارير المجتمع المدني التي عملت في تلك المناطق بين عامي 2021 – 20 18 وغيرها من الاهداف.

 ووصفت ممثل وزارة الخارجية د. نوال الوصول للتسوية بالانجاز المهم للمجلس القومي لرعاية الطفولة. وأضافت ان الوزارة تابعت بشكل لصيق للخطوات التي بدأت في التسوية. وشددت على ان تكون ضربة البداية في تنفيذ التسوية برفع الوعي ليكون هناك نوع من المشاركة. وقالت ان ثقافة الاعتزار والاعتراف بالأخطاء لم تكن شائعة في الفترة الماضية وهذا منحي طيب وبداية موفقة. موكدة حرص وزارتها على ان تكون جزء من اللجنه المقررة لتذليل كل ما يتعلق بالتمويل والدعم الفني وغيره لتنفيذ التسوية.

وفي الأثناء اقرت ممثل وزارة الصحة د. اسمهان بابكر بوجود انتهاكات في تلك المناطق. مؤكدة ان وزارة الصحة شريك أصيل في تحقيق شعارات الثورة واهداف المرحلة الانتقالية. مؤكدة حرص وزارة الصحة على المشاركة في تنفيذ بنود هذه التسوية فيما يلي الخدمات الصحية وجاهزين للعب دور أساسي مع الجهات ذات الصلة.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد