أكتب كلمتك وأسكت، فلا داعي للكلام بعد الكتابة، وعلى قدر عقلك مد قلمك، والمرء بالقلب والقلم، وهذا قلبي وهذا قلمي.
(1) دنيا غريبة
قال قيصر، وداعاً لا لقاء بعده، وقال هتلر ألمانيا لا تستحقني، وقال القذافي من أنتم؟وقال زين العابدين بن علي، فهمتكم، وقال ترامب سأعود، وقال المخلوع عمر البشير، احنا قتلنا 28من خيرة ضباط القوات المسلحة، فهلك قيصر، وانتحر هتلر، وهرب زين العابدين، وقتل القذافي، وترامب تجري محاولات حثيثة لمحاكمته، بينما القاتل المخلوع عمر البشير المتهم في كثير من القضايا، مازال يدلي بالتصريحات والافادات، ويوزع في النكات والابتسامات، ذات اليمين وذات الشمال، دنيا غريبة!!
(2) أخجلوا ياناس المراسم
عزيزى القارئ، انك تشاهد بأم عينك، وعندما يلتقي وزيران أو مسؤولان كبيران، فانهما وبعد اجتماعهما، سيخرجان ويعقدان مؤتمراً صحفياً، ويعلنان ماتمخض عن اجتماعهما، فقد اجتمع قبيل فترة وزيرة الخارجية السودانية، دكتورة مريم المهدي، مع نظيرها الجزائري، ، ثم خرجا على الملأ، وهما يقفان كتفاً بكتف، وكل طرف أدلى بحديثه، ثم يترك الميكرفون للطرف الآخر، ولكن وفي جمهورية مصر العربية، (القريبة دي) عقد وزير الخارجية المصري مؤتمراً صحفياً، في القصر الرئاسي، مع نظيره الجزائري، وشاهدنا كل طرف يقف على منصة وبجواره علم دولته، ولكن للأسف الشديد، نحن متخلفون حتى في المراسم و البرتكولات، فهل عجز القائمون على أمر المراسم، البرتوكول، بتوفير منصتين وعلمين، بدلاً من (خجلة،) منظر المؤتمرات الصحفية التي تعقد بين أي طرف سوداني، واطراف أخرى؟أخجلوا.
(3) الذين مدحوا حميدتي
مدح أحد الشعراء، (كسارين التلج) مدح أحد الملوك الذين يذوبون في المدح والثناء والاطراء، فامر الملك للشاعر بمائة ألف دينار (مبلغ ملياري في ذلك الوقت، وشوف أموال المسلمين كيف كان يتم اهدارها؟)ولكن الملك طلب من صاحب بيت مال المسلمين، (وزير المالية بتاريخ اليوم) بعدم صرف المبلغ للشاعر، فاستغرب الشاعر وسأل الملك عن سبب منعه من أخذ العطية والهبة الملوكية؟ فابتسم الملك وقال الشاعر: أسعدتني بكلام، ورددت لك السعادة بكلام، فأنا سعدت عندما سمعت قصيدتك، وانت فرحت عندما سمعت بالمائة الف دينار!!ياليت الذين مدحوا ، الفريق أول محمد حمدان حميدتي، ورشحوه لجائزة نوبل للسلام، نالوا مثل الذي ناله الشاعر السابق قصته، فهم قد مدحوا حميدتي بكلام، فهل رد عليهم حميدتي بكلام، ؟ام ماذا فعل لهم؟.