شدد عضو المجلس السيادي الإنتقالي، الطاهر حجر، على ضرورة المصالحة الإنتقالية دون مزايدة، مبيناً أنها قضية رأي عام، وأضاف أن ذلك لا يعني التنازل عن تسليم من أرتكبوا الجرائم الكبرى في دارفور إلى المحكمة الجنائية، دون استثناء حتى قادة حركات الكفاح المسلح، أما الجرائم الأخرى سيحاكم فيها داخل البلاد.
ودعا الطاهر حجر، مواطني مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، لنبذ العنف والبعد عن الصراعات وتوحيد الصف الوطني، وعقد مؤتمرات الصلح بين مكونات الإجتماعية في دارفور لتعزيز السلام، وتحقيق التنمية المنشودة، داعياً قبيلتي الفلاتا والتعايشة إلى تحكيم صوت العقل وإيقاف الحرب.
وطالب جميع مكونات الشعب السوداني بالتكاتف والتعاون لمجابهة التحديات التي تمر بالبلاد.
وقال حجر، إن الإجراءات الإقتصادية التي إتخذتها الحكومة تتطلب صبر المواطنين للعبور بالبلاد إلى مرحلة الإستقرار والتنمية.
وأستعرض بنود إتفاقية جوبا، لافتاً إلى أن مشاركة أطراف العملية السلمية في وضع بنودها، جعلتها شاملة لكافة القضايا والمواضيع، خاصة الترتيبات الأمنية، والأراضي والحواكير، وقضايا النازحين واللأجئين والثروة والسلطة والقضايا القومية.
وأوضح حجر، أن بند الترتيبات الأمنية سيتم الشروع فيه قريباً، لافتاً إلى أهمية إصلاح الاجهزة الأمنية وتكوين جيش واحد بعقيدة وطنية.
مشيراً إلى أن إتفاقية جوبا لسلام السودان عالجت قضايا البلاد المختلفة، وأعطت أبناء إقليم دارفور 40 في المئة، من المشاركة في الخدمة المدنية، وأقرت الحكم الفيدرالي لمصلحة الأقاليم.
وتعهد بمعالجة قضايا النازحين واللآجئين وتقديم الخدمات الضرورية لهم وتأمين الموسم الزراعي، والاهتمام بقضايا الرحل واستقرارهم ومنع الاحتكاك بينهم والمزارعين.