صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

سيداو وسقوط حكم أب تكو!!

13

———-

ما وراء الكلمات _ طه مدثر

سيداو وسقوط حكم أب تكو!!

(0) وزير عادت له حواسه

هذا الوزير زيد، عندما كان في الحكومة وكان معها قلباً وقالباً، كان لا يرى لا يسمع لا يتكلم، وكل مايراه في اجتماعات الحكومة يدعه في محله، وكان فقط يمد يده ليقبض ثمن صوم جوارحه، واليوم وبعد خروجه من الحكومة (مكرهاً لا بطل) أصبح مثل المرأة الحامل (كثير الكلام والنقة) بل ويرى المشكلة أو الأزمة وهي على بعد مئات الأمتار، وكأنه زرقاء اليمامة، ويسمع صوت المصيبة ولو دبت على صخرة صماء، على مثل هذا الوزير أن يسجد شكراً لله، على عودة حواسه للعمل من جديد..

(1)الضيق والوساع

الضيق صار يحاصرنا من كل الجهات، فالشوارع ضيقة، والمساكن الشقق ضيقة، وأخلاق الناس ضيفة، والحالة الاقتصادية ومعيشة الناس ضيقة، واخلاق الرجال والنساء ضيقة، وملابس الاولاد والبنات ضيقة، والشيء الواحد الواسع في هذا البلد، هو ذمة كثير من المسؤولين، وفي ذمتك وبأي حق تمتطي سيارة الدولة التي هي سيارة المواطن الاغبش، بعد ساعات الدوام الرسمي؟ فان من يدفع ثمن الوقود أو ثمن الاسبيرات ومن يدفع ثمن صيانة الطرق والكباري هو المواطن.

(2) يسقط حكم أب تكو

بالأمس وقفت وسط البلد وهتفت يسقط يسقط حكم أب تكو، وأب تكو هذا الفحل المزعوم، ضيق على السيدة أم تكو، كل واسع، وحرمها المرقة من العش ونتف ريشها الخ، إذا اتفاقية سيداو جاءت من أجل مناهضة أب تكو وأمثاله، من الذين ينعقون ويكاكون (من مكاكاة الدجاج) ويفتون بما لا يفقهون.

(3) ليس في الإمكان أفضل

غالبية الذين يتحدثون عن العهد الذهبي للاقتصاد أو الفن أو كرة القدم أو السياسة والسياسيين، والعادات والتقاليد الاجتماعية، عليهم أن يختزلوا أو يختصروا (كل هذه الشغلانية) ويقولوا لنا (ليس في السودان أفضل مما كان)، ونقول لهم لقد ضيقتم واسعاً، ففي السودان يوجد افضل مما كان، بشرط، توفر الوطنية والارداة الحرة.

(4)الشعب مصدر رزق للحكام

يزعمون ويدعون أن الشعب مصدر السلطات، ولكن الحقيقة أن الشعب هو مصدر رزق ودخل كبير يسوقه الله لأي حكومة، واضربوا لنا مثلاً، بحكومة جاءت ولم تعتمد على مافي أيدى الشعب، ولم تتحرش بجيوبهم؟ كل الحكومات تعتمد في تسيير دولاب عملها، وفي الانفاق على الحاكم وعلى أسرته وعلى تنبالة الموظفين، على قروش المواطنين.

(5) السماسرة والوسطاء

معلوم بالضرورة أن السودان يملك ثروة حيوانية ضخمة جداً، وهي معلومة قديمة، ولكن الحكومة غلطانة بالثلاثة، حيث لم توضح لنا أن هذه الثروة الحيوانية، هي للاستهلاك الخارجي أو للتصدير فقط، اما المستهلك المحلي فله الله ثم عيشة السوق، والسؤال الذي (أقلق منامي وحار بي الدليل)، ماهو السبب الوجيه الذي يجعل سعر كيلو لحم الضأن يتجاوز الألفين ونصف من الجنيهات)؟، نعم نعرف هناك الرسوم، وارتفاع أسعار العلف وتكلفة الترحيل، ولكن هؤلاء الوسطاء والسماسرة، الذين حشروا عودهم في كل ما يؤكل أو يشرب أو يلبس أو يسكن، فهم لهم اليد الطولى والقدح المعلى في هذه الزيادات، وان السكوت على جرائمهم غباء، والصمت عن محاربتهم حيلة العاجز، ويجب على الحكومة أن تتدخل لتحد من انتشارهم، فهم سوس ينخر في عظامنا، وأيها الناس اسمعوا واعوا، كل آت أت، وان كل تقصير أو إهمال، وراءه مسؤولين ضعاف، وقوانين معطلة، أفلا توجد قوانين بالسودان تكافح هؤلاء الوسطاء والسماسرة والمضاربين؟

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد