صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

لا يا حلو

11

———-

ساخر سبيل _ الفاتح جبرا

لا يا حلو

ما زال ملف السلام الدائر الآن هو من أغرب الملفات وأعجبها إذ لا نعرف له في إدارته موجهات أو مباديء عامة يحتكم إليها الكل فكل حركة مسلحة تأتينا بطلباتها الواجبة التنفيذ المحروسة بالبنادق والرشاشات .

هذه الحركات كانت قد تمردت على نظام إنتهى حيث حملت في مواجهته السلاح تارة وفاوضته تارات أخرى ، بل شاركت معه في الحكم( ذاااتو) فكلنا يعرف أن رئيس الجبهة الثورية (مناوي) كان يشغل منصب المساعد للرئيس المخلوع (شخصياً)، كما أن (عقار) رئيس الحركة الشعبية الحالي قد كان والياً أيضاً في ذلك العهد البائد ، و كذا القائد (عبدالعزيز الحلو) رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان ( قطاع _الشمال) فهو أيضاً تولى منصب الوالي في ذلك العهد ، ثم تمردوا وقد كانت لهم مبرراتهم حينها لكنهم جميعاً بعد ثورة ديسمبر العملاقة تمترسوا أيضاً خلف نفس تلك الأسباب التي كانت محل خلاف بينهم وبين المخلوع وحكومته والشيء الذي يحتاج الى (فهامة حجم عائلي) هو لماذا استمر هذا التمرد بعد زوال أسبابه بسقوط النظام الذي حاربهم وقتها..؟

والملاحظ ان هذه الحركات جاءت باشتراطات تكاد تكون في مصاف تصفية حسابات قديمة فوجد قادتها فرصتهم للابتزاز عبر تلك المفاوضات الهزيلة التي قادتها اللجنة الأمنية للمخلوع ومن شايعهم من مديني السيادي الذين أتوا بسلام جوبا المذل بصورته الحالية المتمثلة في المحاصصات على الثروة والسلطة مع استمرار القتل في معسكرات من تاجروا بقضيتهم ودمائهم .

والآن جاء دور القائد عبدالعزيز الحلو وقد أبدى تعنتاً واضحاً منذ البداية واشترط اشتراطات عجيبة جلها تظهر عداءً سافراً للإسلام وكأنه خرج مناهضاً له وحصر نفسه فيه فقط؛ فتارة يطالب بالغاء الدين الاسلامي كدين للدولة وكأنه سبب الظلم الذي لحقه من المخلوع وكيزانه الذين كانوا أبعد الناس عن الإسلام عبر ممارساتهم الاجرامية وانغماسهم في الشهوات والموبقات التي حرمها الله ورسوله ونزلت فيها آيات بينات من الوعيد والتهديد بالعقاب الشديد .

ما أثار استغراشي الآن هو وجود ذلك النص في الاتفاق الاطاري في (الفقرة ١١ _١٣) الذي يحدد يوم الأربعاء اجازة بدلاً عن الجمعة في تبرير غريب (وهو تجنبا لأي تمييز لأي أفراد أو مجموعة من قبل الحكومة القومية أو الإقليمية على أساس الدين او المعتقد ) فهذا التبرير العجيب الغريب لم نسمع به من قبل عبر كافة العصور والأزمان (جديد لنج) في وطننا السودان البلد المسلم (معظمه) بالفطرة سماحة وطباعا؛ ولكن دعونا نتوجه (للقائد الحلو) بهذه الأسئلة علنا نصل معه إلى حل:

    • هل كان حملك للسلاح أيها القائد لتبديل الدين الإسلامي فقط ومحو آثاره وفرض نظام (تاااني) على (على كيفك) ؟

    • لماذا كل ما آرضوك (يا حلو) جزئياً تماديت طمعاً في المزيد؟ هل فهمت ان التنازل استسلاماً لك فاردت ان تنتقم أكثر باقصاء الاسلام نهائياً من المجتمع السوداني؟

    • هل انت معارض دينياً ام سياسياً؟ أجبنا حتى نستطيع ان نفاوضك حسب (الفي راسك) .

    • لقد فرضت العلمانية رغم معارضة الكثيرين لها فلماذا تصر على الدخول في تفاصيل التفاصيل في الاسلام ؟ أين هنا الديمقراطية التي تنادي بها ؟ الا تعلم بأن المسلمين في هذا البلد الاغلبية تفوق نسبتهم ٩٠%من سكان ويحق لهم ان يكون دينهم وشريعتهم هي الأولى دون المساس بغيرهم من غير المسلمين ؟ لماذا كل هذا العداء السافر على الاسلام بالذات؟

ما هي أجندتك التي تخفيها وراء هذه المحاربة للإسلام ؟ فلتعلم أيها القائد ان الاسلام (خط أحمر) لا نسمح بتجاوزه أو التفاوض بشأنه كثمن لأي مكسب آخر فاذا قارعتنا بالسياسة قارعناك بها وان قصدتنا في ديننا فنحن لها فهو دونه المهج والأرواح.

وما دام دين أغلبية فعليك احترامه وعدم المساس به أو التطرق لأي شيء ينتقص من حقوقه وفي المقابل نعلمك إن كنت لا تعلم بأن الإسلام لم ينتقص من حقوق غير المسلمين شيئا أبدا في أي زمان أو مكان بل كان المكان الآمن لهم وحتى قوانينهم محترمة لديه ونص عليها في كتابه الكريم

فقال تعالى: ( ولكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ليبلوكم في ما أتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعاً فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون)المائدة٤٨.

فلتعلم أيها (القائد في قومك) انه مهما كانت مكتسبات السلام معك لا نضاهيها بالمساس بعقيدتنا وديننا ، نعم تنازل المفاوضون لك عن تطبيق الشريعة الاسلامية وان كانت هي حق للمسلمين كأغلبية واجبة التطبيق وذلك ارضاء لغرورك الذي لا حدود له (عشان السفينة تمشي) ولكن ان تتمادى حتى تمس الشعائر فهذا ما لا نقبله لماذا تريد أن تلغي اجازة يوم الجمعة وانت تعلم قدسية هذا اليوم لنا نحن المسلمون؟ هذا اليوم الذي خصه الحق عز وجل هذا اليوم بسورة كاملة اسمها (الجمعة)

وجاء في (الآيه_٩) منها قوله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم لو كنتم تعلمون)، فهي يوم خصصه الله سبحانه وتعالى للذكر وليس للعمل أو البيع والشراء، وقد ذكرها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى في أحاديثه الشريفة بأنها خير يوم طلعت فيه الشمس وانها عيد لنا، وهناك الكثير من الدول الغير مسلمة تعطي هذا اليوم اجازه للمسلمين احتراماً لعقيدتهم فلماذا تريد ان تفرض علينا فرضاً ان نخالف ما جاء في قرآننا الكريم؟

    • وهل هذه الامور تتعلق بالامور السياسية التي كنت مدعياً انك تطالب بها؟

    • ما دخل السياسة التي تمارسها بالدين؟ الا ترى انك قلبت الآية فجعلتها حرباً دينية ضدنا ؟إذ تحاول أن تحرم علينا ما هو محلل لاسباب غاية في (الهيافة) والتنطع؟

فان كنت أنت قد حملت السلاح دفاعاً عن ابناء منطقتك (النوبة) فهل تعلم أن منهم ٧٥% مسلمين؟ لماذا تهضم حقهم مقابل ال٢٥% ؟

يبدو أن لديك أسباباً غير تلك التي سوقتها لنا وان أخفيتها الآن ولكن نحذرك تحذيراً شديداً

ان يكون مقصدك هو الدين الاسلامي فلا نريد سلاماً نهين فيه اسلامنا ارضاء لأي كائن من كان سوى كنت انت أو غيرك فقد أصبح أمرك الآن واضحاً للكل فأنت لم تأت لسلام كما توقعنا بل لحرب ضد أغلى ما يملكه الشعب السوداني وكل ما تنازل لك المفاوضون عن شيء طمعت في المزيد وأسرفت في الشروط التعجيزية في (جرجرة) القصدها منها أن تصل الى مبتغاك وهو الانفصال واضعاً العراقيل أمام أي اتفاق حتى يتحقق لك ذلك وها انت تمسنا فيما لا نقبل أن نتنازل عنه أبداً ولا عن حرماته ومقدساته وهو الاسلام وتعلم تمام العلم انه مكان القلب منا.

وقد أعزنا الله به فلن نسترخصه بارضائك وان تنازل لك عنه من يفاوضوك الآن فاعلم انهم لا يمثلوننا في هذه النقطة الحساسة بالذات .

لم نعارضك في كل ما مضيت به ولكنا هنا نقول لك مكانك أيها القائد فالاسلام ليس للمساومة أو التنازل ولك ما شئت دون ذلك ….

كسره:

لا يا حلوو .. لقد ثار هذا الشعب على (دين الكيزان) وليس على دين الاسلام.

كسرات ثابتة :

ح يحصل شنووو في قضية الشهيد الأستاذ أحمدالخير؟

• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟

• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟ااا

    • أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان)

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد