اكدت وزيرة الخارجية السودانية د. مريم الصادق المهدي، أن الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي بدون اتفاق قانوني وضمان الاستمرار يمثل خطراً حقيقياً على البلاد.
وأوضحت أن السودان يتبنى الحلول الأفريقية للمشكلات الأفريقية مع دور أكبر للمجتمع الدولي، وطالبت غانا بدعم موقف السودان العادل والمعتدل.
والتقت مريم في أكرا اليوم الجمعة، بالرئيس الغاني نانا أكوفو أدو، ضمن الجولة الأفريقية الثانية لها لشرح موقف السودان.
وأكدت على موقف السودان في إيجاد حل سلمي للنزاع بخصوص السد والحدود مع الجارة إثيوبيا.
وقالت إنه حريص على استقرار المنطقة ومرجعيته القانون الدولي والمعاهدات المشتركة.
وعبرت مريم عن رغبة السودان في تنشيط العلاقات الثنائية مع غانا في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وأوضحت أن سودان الثورة يعمل من أجل الشراكة في التنمية والاستثمار والتبادل التجاري.
وأكدت أن غانا من الدول المهمة للسودان، وأنه حريص على تفعيل علاقاته وتعاونه الإقليمي وانفتاحه الدولي والدخول في شراكات إستراتيجية خاصة مع غانا التي تترأس المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا «الايكواس» وتستضيف الأمانة العامة لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية التابعة للاتحاد الافريقي.
وعدّدت مجالات الشراكة الاقتصادية ومناخ الاستثمار الإيجابي في السودان وتنوع السلع.
من جانبه، رحب الرئيس الغاني، بالوزيرة، وامتدح الدور المتعاظم الذي اضطلع به الراحل الصادق المهدي في الديمقراطية والوسطية.
وأعرب عن اعتزازه بالثورة السودانية باعتبارها ملهمة لأفريقيا.
وذكر أن الحكومة الانتقالية تسير في الاتجاه الصحيح واستطاعت التغلب على الكثير من الصعوبات.
وأكد إلتزامه بدعم الانتقال الديمقراطي في السودان، ووجه بتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين وعقد إجتماعات اللجنة الوزارية ولجنة التشاور السياسي بين البلدين.
وأوضح أن السودان يتمتع بموارد متنوعة إذا استغلت سيصبح المثال التنموي في أفريقيا.
وحول أزمة سد النهضة، شدد على وضع أسس واضحة لحل قضايا الأنهار في أفريقيا كمدخل للتعاون.
وأكد رفضه التصرفات الأحادية والتي ستكون سابقة تضر بكل القارة