تخطئ (الحركة المتأسلمة) التي حكمت البلاد لثلاثين عاماً بالحديد والنار وقتلت من قتلت وعذبت من عذبت وشردت من شردت إن هي أرادت من هذا الشعب أن يقوم بمحو فعائلها تجاهه (بالإستيكة) وإعتبارها وكأنها لم تكن وتريد منه مسامحتها (كتامي كده) دون أن تكلف نفسها فضيلة الإعتذار والندم .
العبدلله (يستغرش كثيراً) عندما يصفه أحد (المتأسلمين) بأنه يدعو إلى الفتنة والخراب لا لشيء إلا لتذكير (القوم) بجرائمهم التي ترتعد لها الفرائص والمناداة بالقصاص ممن أجرم منهم ومحاسبته على ما إقترفت يداه ومبعث (الإستغراش) هو أن القوم (حتى اللحظة) لم يبدوا أي ندم أو حسرة علي هذه الجرائم (الموثقة) من قتل وتعذيب وخلافه طوال سنوات حكمهم البغيض (عشان الناس تفتح صفحة جديدة) إن إستطاعت !
نعم العفو من الفضائل لا شك في ذلك ، قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «اتقِ اللهَ حيثما كنت، وأتْبعِ السيئةَ الحسنةَ تمحُها، وخالِقِ الناسَ بخُلقٍ حَسنٍ» (رواه الترمذي) ومعنى الحديث أنك إذا ظُلِمتَ، أو أُسِيءَ إليك، او أجرم في حقك فإن الإسلام يدعوك لأن تعفو وتَصفَحُ، وقد امتدَحَ الله العافِين عن الناس فقال في صفات أهل الجنةِ في سورة آل عمران : {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} وقال الله تعالى في سورة البقرة : {وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} وقال تعالى في سورة النور: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا}، ومن ثمرات العفو والصفح رأب الصدع في المجتمعات ومحو الضغائن عن النفوس يقول الله تعالى في سورة فصلت : {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} ، وعن عبدالله بن عوف رضي الله عنه: “أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاثٌ والذي نفسي بيدِه إن كنتُ لَحالِفًا عليهِن: لا يَنقُصُ مالٌ من صدقةٍ؛ فتصدَّقوا، ولا يَعفو عبدٌ عن مَظلمةٍ، إلا زادَه اللهُ بِها عِزًّا يومَ القيامةِ، ولا يفتَحُ عبدٌ بابَ مسألةٍ، إلا فتحَ اللهُ عليهِ بابَ فقرٍ لغيره)؛ ومما سبق نُدرِك أهميةَ العَفْوِ، وعِظمَ مكانة من يَتَّصفُ به ولكن يبقى السؤال الذي يطرح نفسَه (في الحتة دي) : هل العفْوُ محمودٌ في كل الأحوال حتى إذا استَمرَّ (الظالم) في ظلمه وأخذته العزة بالاثم ولم تظهر عليه علامات الندم على ما فعله؟ والجوابُ: لا ، لأن الهدفُ من العفوِ: هو الإصلاحُ والتوبة عما إقترفه الإنسان من (مظالم) فإن لم يتحقَّقِ الإصلاحُ وإن لم يكن هنالك إعتراف بالذنب لمن وقع عليه الظلم فهنا وجبَ الأخذُ بالحقِّ، والمطالبة بعقوبة من ظلم وافترى وهنا يقول العلماء (الإصلاحُ واجب، والعفوُ مندوبٌ، فإذا كان في العفو فواتُ الإصلاحِ، فمعنى ذلك أننا قدَّمْنَا مندوبًا على واجبٍ، وهذا لا تأتي به الشريعةُ).
والخلاصة إن على الظالم قبل العفو عنه ومسامحته على ما اقترف ان يتوب الى الله ويعتذر عن (فعائله) حتى يتحقق الاصلاح المنشود فمسامحة وعفو دون اعتذار وندم بزعم أن الشرعَ حثَّ على العفْوِ (كما يقول القوم الآن) هو أمر لا يستقيم والشرع الذي كما حث على العفو، فقد حث أيضًا على القِصاص والأخذ به حينما يَستدْعي الأمر ذلك وحينما لا يظهر الظالم أي نوع من أنواع التوبة والندم وفي قناعاتِه بأنه غيرُ مُخطئٍ (أو ندمان ذاتو)، واستمر في (البعمل فيهو زي الجماعة ديل) عندها وجبت المناداة بردعه والقصاص منه عملاً بقول الحق سبحانه وتعالى (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب) .
كسرة:
يقول الله تعالى في سورة المؤمنون (وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ) .. صدق الله العظيم
كسرات ثابتة :
• السيدة رئيس القضاء: حصل شنووو في قضية الشهيد الأستاذ أحمدالخير؟
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟ااا
• أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان)