من أراد دخول التاريخ، من أوسع أبوابه فعليه الاستحمام أو الاغتسال، والتطيب بأفضل العطور ، وارتداء أفضل الملابس..برغم أن التاريخ أيضاً يدخله كثير من الطغاة ومن تلوتث أيديهم بدماء الأبرياء من الشعب ،ويدخله أكلوا الربا والسحت والفاسدين..فعليك أن تختار الطريقة الصحيحة لدخول التاريخ.
(1) دبلوماسية الحرب
حربك للدفاع عن حدودك، واجب مقدس، حربك للحفاظ على مصالح بلدك وتحديدا مياهه لهي حق مشروع ، فالحرب ايضا نوع من الدبلوماسية الخشنة برغم مافيها من ضحايا بشرية وخسائر مادية ، فالحرب هي الوسيلة الأخيرة المتبقية عندما تغلق أمامك كل أبواب الحوار والدبلوماسية..فمن كتبت عليه خطاه مشاها.وما أخذ بالقوة.لن يسترد بغيرها.
(2)حركة الترتر الغير مسلحة
في كل يوم جديد تظهر على سطح حياتنا الساخن بسبب تقلبات الطقس، أو بسبب تقلبات الحكومة واقتصادها المسمى الحر ، وماهو بحر ولكنها الفوضى تمشى بين الناس بساقين سالمين.المهم في هذا الشهر المبارك رمضان،ظهرت حركة جديدة وهي حركة تشغل أعين المشاهدين،وتصيبهم بالزغللة وتشتت افكارهم. ألا وهى حركة الترتر.!!وغالبة اعضاء حركة الترتر هن من المذيعات ومقدمات البرنامج بالفضائيات السودانية وأيضاً من القونات ، فالترتر مثل الخل القليل منه مفيد والكثير ضار..كل يوم البلد دي تظهر فيها حركة جديدة وماشين لوين؟
(3) مسؤولية مجتمعية جديدة
كثير ما نسمع عن المسؤولية الاجتماعية أو المجتمعية التي يحب أن تقوم بها شركات التعدين أوالمستثمرين،كمثال تجاه سكان المناطق التي يستثمرون فيها ، ولكن بهذا الفهم نكون قد ضيقنا واسعا ، فالمسؤولية المجتمعية يحب أن تشمل كل من زاده الله بسطة في المال والاستثمار والأعمال فعليه ان لا ينسى اهل منطقته أو مدينته التي جاء منها فان لهم عليه حق، وبدلا من تذهب أموالكم الى اللاعبين وأشباه الفنانين والقونات وبدلا من بعثرتها فى الفارغة فلماذا لا تسخروها لحفر بئر او صيانة مسجد أو مدرسة وغيرها من افعال الخير.؟
(4)أندياح عائلى
لاجل الحقيقة والتاريخ زمااان ومابدرى شديد،كنا نقلب قنوات الستلايت،ونتنقل من قناة لأخرى، ولكن إذا سمعنا صوت(شبشب الوالد أو الوالدة)قادم نحونا فكنا نقوم بالعودة السريعة لمشاهدة قناة السودان التي كان يدللها الخال الرئاسي المهندس الطيب مصطفى.بالقناة الطاهرة..واليوم أنظر بهدوء ودون غضب ، أنظر الى الابن وهو يضع رجل فوق رجل ، ويشاهد مع الوالد أو الوالدة في البرامج التلفزيونية والمسلسلات وغيرها لا أعرف هل الكتوف اتلاحقت؟ ام كان كبر ولدك خاويه؟ام أننا كنا خوافين؟.ام نحن كنا نحترم الكبار والمقامات كانت محفوظه.؟بالمناسبة نقول لك أقبل على رمضان واستكمل فضائله فانت بالروح انسان وليس كائن فضائي يتحكم فيه الريموت كونترول فيحركه من قناة لأخرى وماتبقى من هذا الشهر الفضيل رمضان حاول أن تفطم نفسك وتقنعها أن غالبية الفضائيات السودانية لا جديد يذكر ولكن قديم يعاد ويكرر ويستنسخ..