صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الصيف فصل تعسفي

10

———-

ما وراء الكلمات _ طه مدثر

الصيف فصل تعسفي

(0) ومن الحكم ماقتل

الحكم أداة حل وعقد، وأيضاً أداة قتل ومن الحكم ماقتل، دونكم صدام حسين، ومعمر القذافي وعلي عبدالله صالح..

(1) الصيف فصل تعسفي

الصيف قد يكون(فصل) تعسفي، وصعب عليك مناقشته أو محاورته أو مجاورته، لا حل أمامك إلا الصبر عليه، ولا تلعنه فإنه لا يجوز لعن مخلوقات الله.

(2) التاريخ يعيد نفسه

معلوم بالضرورة أن جائحة كورونا، وكارثة السيول والفيضانات وقطوعات الكهرباء، أثرت بشكل كببر في التاريخ، ولم يستطع تحقيق نسبة جيدة تؤهله لدخول الجامعة، فقرر أن يعيد نفسه، عل وعسى وفي العام القادم ان يحقق المراد، وللأمانة والتاريخ، نحن أيضاً نعيد عليكم هذه القصة، التي سردناها في مايو من العام 2018، فكنت اسير مع جدي الرابع عشر، فمرت بنا جنازة ، وراءها، امرأة، مليحة، تلبس افخر الثياب، والحلي والأساور، ومتحننة ومتعطرة برائحة ذكية (مين ذكية دي)؟والمرأة (تولول) ونقول:( الآن يذهبون بك إلى دار لا ماء ولا كهرباء ولا دواء ولا غاز ولا وقود فيها)، فقلت لجدي: ورب الكعبة أنهم يذهبون بالجنازة الى السودان!!، فياعزيزي القارئ، وفي نظرك الراقي، هل تغير شئ اليوم، مماذكرناه في مايو من العام 2018؟ومايجري الآن؟غير قيام ثورة ديسمبر المباركة، وسقوط النظام البائد.

(3) الفساد لم يسقط بعد

الفساد لا علاقة له بالزمان أو المكان، فاذا كان المخلوع البشير، هو أحد الآباء المؤسسين لمملكة الفساد، ومضى هو وعهده البائد، فهذا لا يعني أننا نعيش في عصر المدينة الفاضلة، فالفساد مازال مستشرياً حتى اليوم، والدليل الخارجي، منظمة الشفافية الدولية التي وضعتنا في المركز الذي نستحقه، اما الدليل الداخلي، فنظرة الى تقرير المراجع العام تكفي، وأيضاً نظرة أخرى لأي سيارة حكومية تحمل اللوحة الصفراء، وتراها في بيوت الأفراح والأتراح، وتراها تنقل المياه لرب العمل، او تنقل المدام للتسوق، او الذهاب الى الكوفير، وفي ظل تنامي أزمة الوقود، فهذه أدلة على أن الفساد لم يسقط بعد!!

(4)خروف جامعي

أطباء الباطنية تحديداً كانوا يحذروننا من تناول اللحوم الحمراء، او التقليل من تناولها، لأنها تسبب الكثير من الأمراض، ولكن لم نلق كثير اهتمام لنصائحهم، حتى جاء علينا حين من الدهر، فتركنا أكل اللحوم، مكرهين لا أبطال (معقولة بس كيلو لحم الضان 1400جنيه، ليه الخروف دا خريج اكسفورد، واحنا ماعارفين)؟وحاولنا أن نزاحم السادة النباتيين في وجباتهم، ولكن وجدنا النباتيين (ذاتم) قللوا من تناول الخضروات والفواكه، لارتفاع أسعارها، لم يبق أمامنا إلا تناول خشاش الارض، الذي بدأ كثير من العشابين في توظيفه لمصالحهم.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد