وزير الزراعة والغابات حسب النبي موسى في حوار مفتوح
الحصاد سيوفر للسودان 5 مليارات دولار كاش لا منحة ولا قرض
السيولة تتجه الي كل الولايات وتم توفير الوقود حتى مايو 2019م
رفع السعر التركيزي للقمح لا يمثل خسارة للدولة حتى لو تضاعف
مشروع الجزيرة العمود الفقري والشراكات مع القطاع الخاص الوطني والاجنبي ناجحة
رصد /الاماتونج
أكد وزير الزراعة والغابات الباشمهندس حسب النبي موسى محمد عودة وتوجه الدولة الكامل نحو الزراعة واهتمام رئيس الجمهورية المشير البشير ورئيس مجلس الوزراء معتز موسى بها باعتبارها قاطرة الاقتصاد السوداني القوي وكشف عن ان المساحات المزروعة هذا العام تعدت النسبة المتوقعة بنسبة 125% مشيرا الي ان التحضير للموسم بدا مبكرا منذ شهر فبراير .
وقطع حسب النبي لبرنامج حوار مفتوح بقناة النيل الازرق بان رفع السعر التركيزي لجوال القمح زنة 100 كلجم الي 1800 متعديا السعر العالمي الذي يصل الي 1200 هدف الي مصلحة ودعم المزارع السوداني وتحريك عجلة الاقتصاد بالزكاة والضرائب والعمالة وغيرها وانه لن يمثل خسارة للدولة حتى لو تضاعف السعر الي مره ونصف قدر السعر العالمي مشيرا الي انها كانت تشتري القمح وتدعم مزارع بدول اخرى مثل البرازيل وروسيا واستراليا .
وقال وزير الزراعة ان أول قرارات مجلس وزراء حكومة الوفاق الوطني حول الزراعة جاءت مبكرة قبل ان يصل الوزراء الي مكاتبهم واستلام مهامهم مثمنا القرار الذي قضى بان يكون اول اجتماع للمجلس في ولاية الجزيرة مبينا اهمية مشروع الجزيرة وسعى الدولة لاعادته لسيرته الاولى في فترة زمنية قريبة معتبرا اياه العمود الفقري للإقتصاد لانقاذ البلاد مشيرا الي ان الدولة تستهدف 700 الف فدان قمح هذا العام منها 400 الف فدان في الجزيرة .
وأكد حسب النبي استعدادهم التام لمرحلة الحصاد تمهيدا لمرحلة التصدير للخارج الذي يوفر قيمة 4 الي 5 مليارات دولار (كاش لا منحة ولا قرض) للسودان وقال ان الدولة نجحت في توفير السيولة للحصاد مشيرا الي ان السيولة سبقت مجلس الوزراء الي الابيض وتتجه من الغرب الي القضارف والشرق والي كل بقاع السودان حيث يزور وفد برئاسة وزير الدولة قريبا الجزيرة والرهد وحلفا لحل قضايا المزارعين وان الدولة نجحت في توفير الوقود مبكرا واعطت اولوية للقطاع الزراعي حتى في حالات وجود مشاكل في الجازولين بالتعاون مع وزارة المالية والنفط وحددت الان كميات لحصاد الموسم الصيفي والعروة الشتوية بنسب محددة وجدول زمني حتى شهر مايو القادم معلنا عن وصول ثلاث بواخر للميناء مطمئنا على ان الوقود موجود ومتوفر للحصاد .
وكشف حسب النبي عن شراكات قوية بين الوزارة والقطاع الخاص الوطني والاجنبي تهدف الي الانتقال من الزراعة التقليدية الي الحديثة مشيدا بسياسات الصادر والوارد الاخيرة وبجهود شركة زادنا وسي تي سي ومامون البرير و وجدي ميرغني واسامة داؤود في تطوير الزراعة الذكية الي جانب شراكات مع السعودية والبرازيل منوها الي اهمية البورصة الزراعية الالكترونية المتطورة بالاتصالات في تسويق وبيع المحاصيل بضمانها للمزارع السعر العالمي دون وسيط او سمسار .
واعلن الوزير عن جهود لكهربة كل المشاريع الزراعية في السودان بالتعاون مع وزارة الكهرباء والري التي اعتبرها هي والزراعة كوجهان لعملة واحدة مشيرا الي ان الكهرباء تساهم في تخفيض التكلفة وتتجاوز مشاكل الوقود الي جانب الاستعانة بطلمبات الطاقة الشمسية شبه المجانية مشيرا الي ان دراسة اجريت قبل 5 سنوات نجحت في كهربة مشاريع في الجزيرة والنيل الابيض والشمالية وتوقع ان تصل الكهرباء خلال العام المقبل ال حوالي 50% من المشاريع .
وقال الوزير ان المحاصيل الزيتية نجحت ايضا هذا العام وزاد السمسم من 6 ملون فدان الي 12 مليون واكثر وكذلك الفول وزهرة الشمس الي جانب نجاح القطاع البستاني باعلان المشروع القومي للموز ونجاح التمور وان السودان من الممكن ان يصدر ايضا الذرة للخارج بعد اكتفاء المخزون الاستراتيجي.
وأكد وزير الزراعة اهمية الغابات وعدها مثل المياه لارتباطها بالبيئة وقال ان كمية الغابات بالسودان تاثرت بانفصال الجنوب الا ان هيئة الغايات تعمل على زيادتها بالغابات الشعبية بالقرى واعادة تاهيل حزام الصمغ العربي والمحافظة على حزام السافنا.