كشف الأستاذ محمد الشيخ مدني رئيس نادي المريخ المستقيل عن الأسباب التي جعلته يتقدم باستقالته من رئاسة النادي مساء الخميس وجاء في خطاب الاستقالة التي أرسل منها نسخة لوزير الشباب والرياضة الولائي ولرئيس الاتحاد السوداني لكرة اللقدم حيث جاء في الخطاب: لاشك أن خدمة كيان كنادي المريخ تأريخاً وجماهيرية هي خدمة للوطن كله وبهذا المفهوم قبلت تكليف قيادة مجلس الوفاق المريخي الذي آل على نفسه وخلال فترة التكليف أن يعمل على إرساء مبادئ العمل المؤسسي بالنادي واستنباط موارد استثمارية لتعزيز قدرات النادي الاقتصادية واستيفاء شروط ترخيص النادي وفقاً للوائح الفيفا والتاحاد السوداني لكرة القدم واجازة النظام الأساسي المواكب تمهيداً لإجراء انتخابات ديمقراطية حرة نزيهة وإعداد فريق كرة القدم قوي ينافس على البطولات محلياً وإقليمياً وقارياً هذا بالاضافة للتصدي لمشاكل متراكنمة معظمها مستحقات مالية وديون محلياً وخارجياً، وأقول بكل ثقة إن مجلس الوفاق استطاع أن يقطع أشواطاً بعيدة نحو بلوغ الغايات في كل المحاور بنجاح تام.
لقد ظلت طوال مسيرتي في العمل العام التي امتدت إلى أكثر من خمسين عاماً أؤمن ايماناً قاطعاً بالعمل على مبادئ الشفافية والاخلاص والروح الرياضي والتنافس الشريف وكانت وستظل قناعتي أن التنافس في الرياضة هو عمل فني يحكمه الأداء والإرادة داخل الملعب ولكني وبكل أسف صدمت واصطدمت بواقع يقول إن نتائج المنافسات يمكن أن تخض سلباً أو ايجاباً بتعديلات على البرمجة بقصد أو بغير قصد، صدمت بواقع يقول إن نتائج المنافسات يمكن أن تخضع سلباً أو ايجاباً بأخطاء الحكام بقصد أو بغير قصد، صدمت او اصطدمت بواقع يقول إن الإدارة القوية هي الصراع وافتعال المعارك مع الأجهزة والمؤسسات الرياضية الأخرى، صدمت واصطدمت بواقع يقول إن نتائج المنافسات يمكن أن تخضع سلباً او ايجاباً بترتيبات خارج الملعب، ولعل كل ذلك قد أجاب على سؤال كان يلح في ذهني كثيراً وهو لماذا لا تتقدم كرتنا في التنافس الخارجي رغم الزخم والضجيج الذي نمارسه في تنافسنا المحلي؟ من الواضح أن تنافسنا المحلي لا يعبر حقيقة عن مستوى فني متطور بسبب الواقع المرير الذي يؤكد عدم مصداقية معايير التفوق الفني
وهذه مجرد أمثلة تتعارض تماماً مع نشأتي وطريقة تفكيري وبما أنني لا أؤمن بالبحث عن المبررات لأي فشل أو اخفاق ولكني أؤمن بمبدأ الاعتراف بالخطأ وتحمل المسئولية، فقد خاطبت لاعبي المريخ قبل المباراة الحاسمة ضد مريخ الفاشر قائلاً: أنا لست من الذين يلقون اللوم على اللاعبين أو الجهاز الفني في حال الاخفاق أو الفشل وإنما أضع اللوم كل اللوم على عاتق القيادة التي لم تحسن قيادة الآخرين لاحراز النتائج الايجابية والآن وبعد أن عجز المريخ عن احراز بطولة كانت في متناول يده حتى وإن لم تخصم الفيفا نقاطاً من المنافس بل وتأكد عجز الفريق عن احراز البطولة حتى بعد خصم ست نقاط من المنافس ليمثل ذلك قمة الاخفاق والفشل فإنني ولكل ما تقدم لا أرى سبباً واحداً يقنعني بالاستمرار في هذا التكليف ولذلك أرجو أن اتقدم بهذه الاستقالة المسببة موجهاً كل اعتذاري لجماهير المريخ الوفية العاشقة للكيان لما سببناه لها من احباط واعتذاري عن مواصلة المشوار لكل اخوتي في مجل الوفاق الذين وجدت منهم كل احترام وتقدير وتعاون وتناغم في العمل والشكر لوزارة الشباب والرياضة بالولاية والاتحاد السوداني لكرة القدم على الثقة التي أولوني اياها والله من وراء القصد.