تفشل الحكومات عندما تعجز في إدارة ازماتها عبر رؤية واضحة و اختيار وزراء اكفاء… البداية كانت خاطئة لأنها اعتمدت علي الترضية والمحاصصة ونبذ كافة المعايير والاسس التي تقوم عليها الدولة التي تسعي نحو النهوض رغم ان الاتفاق كان الاختيار يتم علي أساس الكفاءات ارادت بعض الأحزاب الاستيلاء علي السلطة بشتي الطرق في مرحلة لا تحتمل مجاملة…. لذلك أداء جميع الوزراء بدون استثناء كان ضعيف… رغم ان الشارع كان له رؤية مختلفة بأن القادمين لا ينتمون للأحزاب بل تدفعهم كفاءتهم وخبرتهم زاهدون في السلطة بدون امتيازات ومخاصصات ومرتبات تناسب الوضع الاقتصادي… المحزن القادمون كانوا طلاب السلطة لذلك فشلوا في تحقيق أهداف ومطالب الثورة.. ماذا حصدنا بعد سقوط النظام اوضاع اقتصادية منهارة و تفلتات أمنية جعلت الحراك الثوري في حالة تبلور بعد أن تفاقمت الأزمة الاقتصادية غلاء و عدم وصفوف وارتفاع معدلات التضخم. وكثر الجدل في قضايا خلافية ذادت مساحات الخلاف… و التصريحات التي تدور في فلك الاتهامات أو المبررات الواهية ….
الشق المدني يتهم العسكري بالسيطرة علي معظم الموارد الاقتصادية و العكسري يري الشق المدني عاجز وضعيف ليس له المقدرة علي بسط هيبته…. بين العسكر والمدنيين تفاقمت الأزمات وضاعت مطالب المواطن الثائر علي الظلم.
لماذا لم تتم محاكمة رموز النظام بصورة ناجزة… لماذا لم يتم الإعلان عن نتائج لجنة أديب… الي اين وصلت محكمة المعلم محمد خير… ماذا بشأن مجزرة العيلفون…. الخ… بعد عامين من ثورة ديسمبر المجيدة اتضح آننا قلنا نعم لمن لا يستحقون….
&بعد عامين من الثورة تكتشف أننا لم نفعل سوى شيئين (الجدال) و(القتل)
محمد شعبان
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.