أكدت الأستاذة منى فاروق وزيرة الدولة بوزارة الضمان والتنمية الاجتماعية أن الاحتفال باليوم العالمي والوطني لكبار السن يأتي ترسيخاً للمعاني الأصيلة والقيم النبيلة المستمدة من العقيدة.
وقالت في كلمتها بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لكبار السن إن الدين الإسلامي ليس عقيدة فحسب وإنما نظام اجتماعي يوضّح الحقوق والواجبات ويحدد المعايير التي أصبحت موروثاً راسخاً وعميقاً يتمسك به المجتمع من أهمها بر الوالدين وصلة الرحم.
وأضافت “هذا اليوم يوم ٌ للوفاء والعرفان للآباء والأمهات الذين أحسنوا الفعل تحيةً لهم جميعاً في كل بقاع السودان في المدن والقرى – كما هو يوم لتعزيز قيم الإنسانية إذ تعتبر رعاية كبار السن في السودان مسؤولية المجتمع والأسرة معاً باعتبار الأسرة هي الركيزة الأساسية للبناء الاجتماعي، وأن القيم الاجتماعية الأصيلة في مجتمعنا السوداني لها مرجعية دينية ولقد اهتم الإسلام في الكتاب والسنة النبوية بالعناية بكبار السن وتكريمهم وتقديرهم بما يكفل لهم حياةً كريمة آمنة.
وأكدت الوزيرة أنّ عنايتنا بكبار السن هي واجب ديني، ومصلحة وطنية، وضرورة إنسانيّة، وكلها حلقات تتشابك وتتكامل، وعنوانها الوحيد )كبير السن(، فحقه أن يجد الرعاية الكريمة، والتصرف الحكيم.
وأضافت أن السودان بلد متعدد الثقافات والأعراف والعادات والتقاليد إذ نجد جميع أهله يجتمعون تحت مظلة التكافل الاجتماعي والتراحم والديانات السماوية السمحة التي أمرت جميعها بتوقير وطاعة كبار السن كما جاء في السنة النبوية )ليس منا من لا يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا( وجاء في قوله تعالى )وقضى ربك ألا تبعدوا إلا إيّاه وبالوالدين إحساناً إمّا يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أُفٍّ ولاتنهرهما وقل لهما قولاً كريماً واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربِّ ارحمهما كما ربياني صغيراً( .
وأشارت لأن الوزارة درجت بالتنسيق مع اللجنة الوطنية لكبار السن والشركاء على الاحتفال بهذا اليوم سنوياً وذلك من أجل رفع نسبة الوعي بالمشاكل التي تواجه كبار السن كما هو يوم للاحتفال بما أنجزه كبار السن للمجتمع، ويحتوي الاحتفال على تكربم لكبار السن قاطبة في بلادنا منبع الحكمة والعطاء الذي لا ينضب.
وأضافت “نحتفل اليوم تجسيداً للمعاني السامية وموروثاتنا السودانية النبيلة وإيماناً منا بأن كبار السن هم أساس الأسرة وركيزتها وعمادها”.
ودعت لتضافر الجهود وتكاملها رسمياً وشعبياً كما دعت القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني للقيام بدورهم في إطار المسؤولية الاجتماعية داعماً وراعياً لبرامج كبار السن، وقالت: “إننا في الوزارة بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة نعمل وفقاً لخطة عمل واضحة من دعم وتمكين وإعلاء قيمة كبار السن”.