قال وزير الدولة بوزارة الخارجية، أسامة فيصل، يوم الأربعاء، إن الحكومة السودانية متفائلة بحدوث اختراق في الجولة الثانية من الحوار السوداني الأمريكي التي ستبدأ قريباً، وأشار إلى وجود فرص كبيرة للتقارب بين البلدين.
وأشار فيصل، في حلقة نقاش حول “مستجدات العلاقات السودانية مع الولايات المتحدة الأمريكية والصين وأوروبا والمحيط العربي والأفريقي” وفقاً لوكالة السودان للأنباء، إلى أن التحولات في السياسة الأمريكية ربما تُحدث تطورات، لافتاً إلى وصول شركات أمريكية لاستكشاف مجالات العمل والاستثمار في البلاد، مؤكداً على أهمية مخاطبة المستثمرين في القطاع الخاص الأمريكي، واعتبر الوزير المرحلة سهلة ومعقدة في نفس الوقت
حقوق الإنسان
وفي ملف التعاون بين السودان وروسيا الاتحادية قال فيصل إن موسكو كلفت خبراء للترتيب لعلاقة اقتصادية مع السودان وإن هناك مشروعات سترى النور قريباً
وحول العلاقات مع بريطانيا، أوضح فيصل أن التفاهم مع لندن في ملف حقوق الإنسان كان إيجابياً وفتح صفحة جديدة لتحسن العلاقات، وأشار إلى شروع لندن في إعداد دراسات اقتصادية تساعد السودان في مجالات التخطيط الاقتصادي
وعن العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي، أكد الوزير أن السودان لديه شراكات مع دول الاتحاد الأوروبي ويتمتع بعلاقات ثنائية، وبشأن العلاقات مع بيلاروسيا أعلن عن ترتيبات وافق عليها الجانب البيلاروسي لتوقيع اتفاق كبير لتمويل معدات زراعية ومشروعات تكنولوجية وزراعية، وعن العلاقات مع دولة الهند قال الوزير إن السودان يخطط لزيادة حجم التعاون معها.
وحول التعاون مع روسيا كشف الوزير عن تكليف روسيا خبراء للترتيب لعلاقة اقتصادية مع السودان، وقال هناك مشروعات سترى النور قريباً، بينما قال إن العلاقات مع جمهورية الصين الشعبية فتحت مرحلة جديدة.
بدوره قال مدير إدارة الشؤون الأمريكية بوزارة الخارجية، السفير معاوية عثمان خالد، إن السودان على أعتاب بداية المرحلة الثانية من الحوار مع أمريكا التي ستُفضي إلى رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مبيناً أن المرحلة الأولى بمساراتها الخمسة بدأت بالقضايا الأقل خلافاً
وقال إن هناك قضايا واضحة سندرجها، مؤكداً على أهمية تحقيق مزيد من الانفتاح الداخلي، وإجراء تعديلات معقولة في بعض القوانين للمساهمة في تحسين صورة السودان خارجياً.
